في تعليقه عن الموضوع يقول رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات، عادل الأحمدي، في حديثه لـ قناة بلقيس: "إن مليشيا الحوثي لديها قلق شديد جدا من كل ذي علم، ومن كل ذي معرفة، كما عملت هكذا مع المسؤولين، ومع مدراء الإدارات، وحاولت هكذا مع مسؤولي السلطة المحلية، وتحاول الآن مع أكاديميي الجامعة".
وأضاف عادل الأحمدي: أن "مليشيا الحوثي تشعر أن الجامعة قنبلة موقوتة ممكن أن تنفجر في وجهها في أي لحظة، وتخاف من الوعي الذي قد تخلقه في عقلية المجتمع".
وتابع: "الحوثية لا تنتشر إلا في بيئة من الجهل والظلام، الذي يحدث الآن هو محاولة لإعادة صناعة الظلام، مثلما أن التعليم صناعة فإن الجهل صناعة".
وأردف الأحمدي: "هؤلاء الآن يحاولون أن يبدعوا صناعة الجهل، ولكنهم ممكن أن يكذبوا على الأطفال الذين لم يدرسوا، وليس على الأكاديميين".
وزاد: "ما يجري هو استهانة بالأكاديميين، واستخفاف بعقول الناس، لكن الحيلة أنها ليست سلطة حتى نطالبها بذلك، هي عبارة عن سلطة غاشمة، أو بالأصح يعني غافلة، فلا يحتاج الأكاديميون أبدا إلى من يعلمهم، الذي قاله صاحب الكهف إنما يحتاجون إلى من يقيم".
من جانبه يقول عميد كلية التربية السابق في محافظة ذمار، الدكتور محمود مغلس: "إن موضوع انخراط الأكاديميين، أو إجبارهم على الانخراط فيما يسمى التدريبات العسكرية، يأتي ضمن استكمال حلقات تدمير التعليم".
وأضاف الدكتور محمود مغلس: "موضوع تجنيد الأكاديميين وملفات الجامعات، واستكمال هدم القدوة بهدم القدوة الأكاديمية، أكبر جبهة للأكاديميين هي القاعة الدراسية، هو أن يشارك في خلق جيل يحمل سلاح المعرفة، وليس سلاح البندقية، فكلما حملنا سلاح المعرفة قلَّ الاحتياج للسلاح والبندقية".
وتابع: "الدورات العسكرية ليست خاصة في جامعة إب، وإنما في كل الجامعات، لكن الصور خرجت من جامعات إب، لكن ما يحدث هو في كل الجامعات".
وأردف مغلس: "أنا غادرت جامعة ذمار في العام 2015م إجازة مفتوحة، وما يحدث من خلال تواصلنا ببعض الزملاء، سبق وأن تم تدجين كثير من الكادر الأكاديمي والإداري في الجامعات منذ العام 2017م، في إدخالهم دورات وصولا إلى موضوع التحشيد العسكري".
وزاد: "هذا ما يحدث بالتحديد باستخدام أساليب الترغيب والترهيب، وهذا يدخل ضمن عملية الإذلال للكادر الأكاديمي".