وقال الرئيس العليمي في خطابه عشية ذكرى الوحدة اليمنية :" نحن نعمل على هذا الصعيد ضمن مسارين: الأول هو المسار الاسعافي الذي وجهنا بأن تتولاه الجهات التنفيذية المعنية من خلال حلول عاجلة لتأمين الوقود اللازم لتشغيل المنظومة الكهربائية القائمة، وزيادة قدراتها التوليدية، والاستجابة الفورية لأي طارئ".
وأضاف العليمي: " أما المسار الثاني فهو مسار التوليد الكهربائي الذي يعمل عليه مجلس القيادة الرئاسي منذ عامين مع الحكومة، والسلطات المحلية لوضع استراتيجية شاملة هدفها إيجاد حلول جذرية لمشكلة الكهرباء بدعم من اشقائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة".
وأشار الى انفراجة قريبة في الخدمة، ستأتي من استدامة امدادات الوقود، واستكمال دخول 120 ميجا وات الى التوليد الشهر المقبل في محافظة عدن من محطة الطاقة المتجددة، إضافة الى دخول 25 ميجا وات حيز التوليد بمديرية المخا في محافظة تعز.
ولفت الى ان العمل جار على انشاء محطة للطاقة المتجددة بقدرة 56 ميجاوات في محافظة شبوة كمرحلة أولى، و50 ميجا في الخوخة وحيس.
وكشف عن استعدادات لبناء محطات كهربائية في حضرموت بقدرة 25 ميجاوات، وأخرى في تعز بقدرة 30 ميجا، وثالثة بالرياح في رأس العارة بقدرة 100 ميجاوات، كما تعمل الحكومة على زيادة قدرة التوليد من محطة الرئيس بعدن الى اكثر من 200 ميجا وات بعد ان تم تجديد شبكة التوزيع المتهالكة بالكامل خلال العامين الماضيين.
في هذا السياق، أشار أيضا إلى أن الاشقاء الكويتيين يعملون على تنفيذ مشروع إعادة صيانة، وتأهيل محطة مارب الغازية بمبلغ 40 مليون دولار، إضافة الى مساهمات مقدرة من جانب السلطة المحلية في المحافظة.
واختتم قائلا " بقدر ما يتطلب النجاح في المسار الأول مزيدا من التفاني والعمل من قبل أجهزة الدولة، فان التقدم في المسار الثاني يتطلب مزيدا من الصبر، والاستعداد لتقديم الكلفة التي يتطلبها أي تغيير إيجابي شامل لتحسين الخدمات وتعافي الاقتصاد".
وجدد الرئيس اليمني، التأكيد، على تمسك اليمنيين في شمال الوطن، وجنوبه بمضامين مشروع الوحدة، مؤكدا رفضهم بشدة إفراغ هذا الانجاز من مضمونه الوطني، والسياسي، والأخلاقي”.
وجدد العليمي، التزام المجلس والحكومة الكامل بتعهداتهما المعلنة، وفي المقدمة اعتبار القضية الجنوبية أساسا للحل الشامل، والانفتاح على كل الخيارات.
وأعرب العليمي، عن الاعتزاز الكبير بان تأتي هذه المناسبة وقد أصبح فيه “تحالفنا الجمهوري أقوى وأكثر التفافا حول أهدافه الوطنية الكبرى.
وأعاد العليمي، التذكير أن “الوحدة اليمنية منذ تبلورت كفكرة، ودعوة وطنية، وحتى ولادتها كواقع ملموس، “مثلت في جوهرها مشروعا حضاريا متكاملا، ارتكز على جملة من المبادئ السامية، أهمها: تعزيز الوحدة الوطنية، والشراكة الواسعة في السلطة، والثروة، وتحقيق العدالة والمساواة، وسيادة القانون”.
وقال العليمي، “إن من يمعن النظر في حركة التاريخ، يدرك بوضوح أن الوحدة اليمنية، وحيثيات القضية الجنوبية وجهان لفكرة واحدة، وحلم واحد.. وجهان لليمن الجمهوري التعددي، والنظام القائم على العدالة والمساواة، وسيادة القانون”.
وأضاف، أن “هذا هو الوطن الجديد الذي يسعى وأعضاء المجلس الى تجسيده واقعا بقدر المستطاع؛ من خلال العمل الدؤوب لتصويب الأخطاء، وإعادة بناء المؤسسات، والتمسك الصادق بقيم الشراكة في السلطة والثروة، والتوافق الوطني، ومن خلال تمكين السلطات المحلية، وتعزيز استقلاليتها ودعم اليات الحكم الرشيد، وترسيخ لامركزية السلطة، على أنقاض فكرة المراكز المقدسة للحكم”.
وأكد التزام المجلس والحكومة الكامل بتعهداتهما المعلنة، وفي المقدمة اعتبار القضية الجنوبية أساسا للحل الشامل، والانفتاح على كل الخيارات لتمكين “أبناء من تحقيق تطلعاتهم، وتقرير مركزهم السياسي، ونمائهم الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي بموجب المرجعيات الوطنية، والإقليمية والدولية”.
وتابع:” تأتي هذه المناسبة وقد أصبح فيه “تحالفنا الجمهوري أقوى وأكثر التفافا حول أهدافه الوطنية الكبرى (..)”.
وبشأن الحوثيين، قال العليمي، إن “مليشيات الحوثي تتشدق بحديثها الأفاق عن الوحدة اليمنية، في حين تمعن كل يوم بتكريس وقائع التقسيم وتفتيت البنية الاجتماعية وتشطير مكوناتها”,
وأكد في هذا السياق، أن “وحدة وجاهزية القوات المسلحة والأمن بكافة تشكيلاتها، لردع أي مغامرة عدائية، بعدما اختبر الانقلابيون بمرارة خلال الأسابيع الماضية بعضا من بسالة قواتنا المرابطة على مختلف الجبهات”.
وقال إن “إرهاب المليشيات الحوثية لا يعفينا من مسؤولية العمل على تحسين الأوضاع وإنهاء أزمة الطاقة المزمنة”.