ولم تستجب السعودية حتى الآن لطلب للتعليق على المزاعم التي قدمها سعد الجبري دون أدلة داعمة في مقابلة نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الإثنين، على الرغم من أن المملكة وصفته بأنه "مسؤول حكومي سابق مشوه السمعة".
وكان الجبري، وهو مسؤول استخبارات سعودي سابق يعيش في كندا، بعد نزاع طويل الأمد مع المملكة حيث تم سجن طفليه في حالة وصفها بأنها محاولة لإغرائه بالعودة إلى السعودية.
ويأتي هذا الادعاء في الوقت الذي يتصرف فيه الأمير محمد الآن كزعيم فعلي للمملكة، وغالبا ما يلتقي الزعماء بدلا من والده الملك سلمان البالغ من العمر 88 عاما.
وامتد سلوكه، لاسيما في بداية صعوده إلى السلطة مع اندلاع حرب اليمن عام 2015، إلى حملة قمع أوسع نطاقا ضد أي معارضة أو قاعدة قوة يمكن أن تتحدى حكمه، وفقا لأسوشيتد برس.
واندلع النزاع في اليمن عام 2014، مع سيطرة الحوثيين على مناطق شاسعة في شمال البلاد، من بينها العاصمة صنعاء، بعد أن أطاحوا بالحكومة المدعومة من السعودية التي قادت تحالفا عسكريا في عام 2015 ضد الجماعة المدعومة إيرانيا والمصنفة على لوائح الإرهاب الأميركية.
وأدى الصراع الذي تراجعت حدته بشكل ملحوظ منذ إعلان هدنة في أبريل 2022، إلى مقتل مئات الآلاف وترك 80 بالمئة من سكان اليمن معتمدين على المساعدات الإنسانية.
ويقول الجبري لـ"بي بي سي": "فوجئنا بوجود مرسوم ملكي يسمح بالتدخلات البرية". "لقد زور توقيع والده لذلك المرسوم الملكي. كانت القدرة العقلية للملك تتدهور".
ويضيف، أن مصدره لهذا الادعاء كان "موثوقا وجديرا بالثقة" ومرتبطا بوزارة الداخلية، حيث كان يعمل.
ويقول رئيس جهاز الاستخبارات السرية البريطاني السابق، جون سوير إنه بينما لا يعرف ما إذا كان محمد بن سلمان قد زوّر الوثائق فعلا، "من الواضح أن قرار التدخل عسكريا في اليمن كان قراره، ولم يكن قرار والده، على الرغم من أن والده قد انجر معه".
ويضيف "لقد اكتشفنا أن بن سلمان رأى نفسه كشخص غريب منذ البداية، شاب لديه الكثير ليثبته ورفضٌ للامتثال لقواعد أي شخص غير قواعده الخاص