جاء ذلك في كلمة عشية الذكرى الـ 34 لحزب الإصلاح، حيث أكد على ضرورة "وضع الحلول الجذرية للقضايا المختلفة في الجوانب السياسية وإدارة الشراكة والتوافق وتوحيد عمل المؤسسات والمكونات وفقاً لمخرجات مشاورات الرياض".
وقال "على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة باتخاذ المعالجات اللازمة لإيقاف الانهيار الاقتصادي، والحد من تداعياته السلبية على الأسر اليمنية في كافة ربوع اليمن".
ودعا اليدومي إلى سرعة إصلاح الأوعية الإيرادية، وتفعيل وتنظيم الجمارك والضرائب، واستئناف إنتاج وتصدير النفط والغاز، وتفعيل آليات مكافحة الفساد ومحاسبة المقصرين، وترشيد الإنفاق الحكومي.
انحياز الإصلاح للدولة
وقال اليدومي "إن الإصلاح بنهجه وقيمه ومشروعه السياسي مثل إضافةً نوعية للساحة السياسية، والمسار الديمقراطي، وصفحة مشرقة في تاريخ اليمن الحديث، وكان إعلان للتعددية السياسية والنهج الديمقراطي لدولة الوحدة اليمنية".
وأشار: "أن الإصلاح يمثل امتداداً لحركة الإصلاح الوطنية الحديثة، وإطاراً سياسياً يضم المقتنعين ببرنامجه السياسي لإصلاح الواقع اليمني والنهوض به على هدىً من عقيدة الشعب الإسلامية، وهويته الوطنية".
وقال اليدومي "إن الإصلاح يعد من أهم الركائز السياسية لإسناد الدولة ومؤسساتها الوطنية في حماية مكتسبات الثورة والجمهورية في مختلف المنعطفات"، وأشار أن "عودة الإمامة الجديدة ممثلة بجماعة الحوثي الإرهابية، أعلن الإصلاح موقفه الثابتَ الرافض للانقلاب والتمرد، وانحاز للدولة والشرعية".
وتابع: "انحاز الإصلاح أساليب العمل الديمقراطي والتوافقات الوطنية كسبيل وحيد لإحداث التغيير السياسي، وسخّر إمكاناته ومقدراته في خدمة الأهداف الوطنية التي يناضل من أجلها كافة الأحرار من أبناء اليمن".
الاصلاح دفع ضريبة
وأكد اليدومي أن الإصلاح دفع ضريبة باهظة لوقوفه في الجانب الصحيح من التاريخ، في جانب الوطن، والشرعية المدعومة من أشقاء اليمن وأصدقائه من أجل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والتمرد الحوثي.
وحيا رئيس الإصلاح، التضحيات التي يبذلها اليمنيون في سبيل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والتمرد، وأعرب تقديره لقيادات الإصلاح وقواعده ومناصريه وكافة الأحرار الرافضين لمشاريع الكهنوت والاستبداد، وآلة القمع والإرهاب الحوثية.
وخصّ بالتحية أسر الشهداء والجرحى والمختطفين والمخفيين قسرياً، وعلى رأسهم الأستاذ محمد قحطان عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح المُغيّب في أقبية المليشيا الحاقدة منذ نحو عشر سنوات.
وقال اليدومي "أن إخراج كافة المختطفين وفي مقدمتهم الأستاذ قحطان هو الخطوةُ المبدئيةُ للمضي في أي عملية سلام، وحث المؤسسات والجهات الحقوقية والإعلامية على تكثيف الجهود لوضع قضية المختطفين والمخفيين قسرياً".
وطالب اليدومي الحكومة بتقديم كافة أشكال الرعاية لذويهم، وسرعة العمل على الإفراج عنهم، وإبطال قرارات التصفية الجسدية التي اتخذتها مليشيا الحوثي الإرهابية ضد بعضهم.
السلام في اليمن
وعن السلام في اليمن قال اليدومي "لا يمكن تحقيق السلام العادل والضامن لعدم تكرار الحروب إلا بنزع السلاح من يد المليشيا الحوثية الإرهابية التي تهدد به الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، واعتبار حيازته حقاً حصرياً للدولة ومؤسساتها الرسمية".
وثمن في كلمة الإصلاح، الأدوار البطولية لقيادات ومنتسبي الجيش والأمن والمقاومة، وتضحياتهم الباسلة في المعركة الوطنية لاستعادة الدولة وانهاء الانقلاب والتمرد الحوثي، ودعا إلى سرعة دمج كافة التشكيلات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية.
وأوضح اليدومي "أن السلوك المستمر لجماعة الحوثي الإرهابية في إهدار كافة فرص السلام، وعدم التزامها بالهدنة واستمرارها في التصعيد الميداني وأعمال الاستعدادات العسكرية؛ يكشف حقيقة موقفها المناهض للسلام".
وأضاف: "إزاء ذلك فمن المهم بناء مشروع السلام ليكون كفيلاً بإجبار المليشيا الحوثية والنظام الإيراني الراعي لها على احترام الإرادة الوطنية والمبادرات الإقليمية والدولية".
ودعا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى دعم الأمن والقوات المسلحة وتطوير أجهزة الدولة الرسمية لتتمكن من مواجهة التهديدات الإرهابية، والاختلالات الأمنية، وأعمال الاختطافات، والاغتيالات السياسية التي طالت عدداً من رموز العمل السياسي والشخصيات الاجتماعية.