حققت منصة "تعز تايم" خلال فترة قصيرة أثرًا كبيرًا على مختلف الأصعدة، وسعت لعزل مخرجاتها بعيدًا عن أهداف الإستقطاب السياسي، لتعتصم بمبادئها حول القضايا الوطنية، وتسعى لإيصال الخبر الى جمهورها بمهنية وشفافية.
نافذة تعز الأولى
ركزت منصة "تعز تايم" على الشارع التعزي بشكل خاص، وأفردت له المساحة الأولى في سياستها التحريرية، لتكشف إنتماؤها وارتباطها بمجتمعها من إسمها أولًا، وبوقوفها الى جانبه بدرجة رئيسية ثانيًا.
أدركت المنصة، أهمية الموقع الإستراتيجي لمحافظة تعز في جغرافية السياسية اليمنية، وأعطتها مكانة خاصة، لا سيما مع التحولات الدامية التي عاشتها منذ بدء الحرب من حصار وانتهاكات تعددت أشكالها.
سعت المنصة من خلال هذا التوجه الى حماية الرواية التعزية من التناول العشوائي نتيجة الصراعات السياسية، بهدف تحييد قضايا وأحداث المحافظة من التسيس الظالم، بهدف تحقيق المصلحة الوطنية.
عوامل كثيرة جعلت منصة "تعز تايم" نافذة حية لنقل الرواية التعزية بجوانبها المتعددة، وفقًا سياسةٍ مهنية تلتزم بمعايير الصحافة والإعلام، وتقف الى جانب الشارع دومًا.
صوت الشارع
إلتزمت منصة "تعز تايم" في تعزيز حرية الرأي، وتركز اهتمامها خلال أربعة أعوام على تقديم آراء متنوعة، من خلال إشراك الشارع والمجتمع في تقديم تصوراتهم حول القضايا الوطنية، عبر حوارات تهدف لتقديم صورة حقيقية لمشاعر الناس وطرق تفكيرهم وتعاطيهم مع التحولات السياسية والإجتماعية والإنسانية، المحلية والدولية.
وإيمانًا منها بقيمة حرية التعبير وتعزيز الحوار، عملت منصة "تعز تايم" الرقمية، على تشجيع النقاش والتفاعل بين المواطنين حول القضايا المختلفة، واتاحت الفرصة أمام البسطاء للتعبير عن آرائهم، لرفع الوعي العام لدى المجتمع واطلاع الجمهور على القضايا والمشاكل المحيطة به.
علاوة على ذلك، أسهمت السياسة المتبعة لدى المنصة، في تحقيق تمثيلية عادلة لآراء الشارع، بهدف تجنب الانحياز في التغطية، وتوفير سياقات وافية للآراء، والحفاظ على دقة وصدق المعلومات، في خطوة مهمة نحو تعزيز الديمقراطية والشفافية.
ملفات تعز تايم
منذ أن بدأت نشاطها في حقل الصحافة والإعلام، أولت منصة "تعز تايم" القضايا الوطنية والإجتماعية والإنسانية في محافظة تعزأولوية قصوى، إذ عملت على ملفات الحصار الإنتهاكات ضد حقوق الإنسان خلال سنوات الحرب.
وسلطت ملفات "تعز تايم" الضوء على إفرازات الأزمة على واقع المجتمع في محافظة تعز، وحالة الإنقسام التي تسبب بها عشر سنوات من الحصار الذي قسم المجتمع من المنتصف.
أسهمت ملفات تعز تايم في رصد وتوثيق الانتهاكات ضد المدنيين في تعز، الى جانب افراده مساحة للإبلاغ عن أماكن القناصات التي تستهدف المواطنيين، ونشر التعليمات لتفادي التعرض للخطر.
لم يكن توجه منصة تعز تايم ترفًا، بل هو الامتداد الطبيعي لإنتمائها للمجتمع وارتباطها بمصالح الناس، وإيمانًا منها بأهمية نقل الأخبار والمعلومات بشفافية ومهنية، بما يحقق القيمة الوطنية لمهامه كمنصة إخبارية رقمية.
