وجاء تصريح غروندبرغ خلال اجتماع عُقد اليوم الخميس في العاصمة العُمانية مسقط، بمشاركة مسؤولين عمانيين كبار، وقيادات من جماعة الحوثيين، وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي.
وناقش الاجتماع أهمية تعزيز الاستقرار في اليمن كخطوة أساسية نحو تمكين المواطنين من العيش بكرامة ورفاه، إضافة إلى ضرورة معالجة الهواجس المشروعة لمختلف الأطراف المحلية والإقليمية والدولية.
وجدد المبعوث الأممي التزامه بمواصلة المساعي الدبلوماسية الرامية إلى التوصل إلى سلام دائم، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة، والعاملين في منظمات غير حكومية، ونشطاء المجتمع المدني، وعدد من الدبلوماسيين الذين لا يزالون قيد الاحتجاز.
وقال غروندبرغ: "عانت العائلات والزملاء طويلاً، والمجتمع حُرم من خدمات قدمها أفراد كرسوا حياتهم لخدمة الآخرين"، مشيرًا إلى أن استمرار هذه الانتهاكات يُعيق بصورة كبيرة جهود المجتمع الدولي ويُبطئ خطوات السلام.
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين ورئيس وفدها التفاوضي، محمد عبدالسلام، في بيان مقتضب على منصة "إكس"، إنه التقى المبعوث الأممي وفريقه، حيث جرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في اليمن والمنطقة، ومناقشة المسارَين السياسي والإنساني، مع التأكيد على أهمية معالجة الملفات الإنسانية وتجنب التصعيد.
ويأتي هذا اللقاء في إطار المساعي الأممية المتواصلة لإحياء العملية السياسية المتوقفة، واستكشاف سُبل التوصل إلى تسوية شاملة تُنهي النزاع المستمر منذ سنوات في اليمن.