جاء ذلك في افتتاحية نُشرت على الموقع الرسمي للوزارة بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتحقيق الوحدة اليمنية، والتي وصفتها الوزارة بأنها “نتاج نضال وطني عظيم خاضه الشعب اليمني على امتداد ساحته الجغرافية، وقدّم من أجله تضحيات جسيمة في مواجهة الإمامة والاستعمار”.
وأشار الوزارة في افتتاحيتها إلى أن الوحدة اليمنية “ليست نتاجًا ظرفيًا أو سياسيًا عابرًا، بل جاءت استجابة لإرادة شعبية راسخة منذ اللحظات الأولى لانطلاق الثورات اليمنية ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب والنظام الإمامي في الشمال، وهي بذلك تعبّر عن روح واحدة وهوية موحدة”.
وأضافت الوزارة أن الوحدة “مثّلت نقطة تحول تاريخية في مسار الأمة العربية والإسلامية، باعتبارها ركيزة لمشروع عربي جامع يرفض الانقسام والتبعية، ويتصدى لمشاريع الاستعمار الجديد التي تسعى لتقسيم المجتمعات وإفقارها عبر الحروب والصراعات الطائفية والاقتصادية”.
وأكدت الافتتاحية أن المؤسسة العسكرية والأمنية في اليمن “تجدد عهدها في هذه المناسبة الوطنية بحماية الوحدة اليمنية وصونها من كل التهديدات، وفي مقدمتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، والتي تسعى لتفكيك النسيج الاجتماعي وزرع الفتنة وتكريس مشروع إمامي طائفي”.
وشددت وزارة الدفاع على أن “كل المحاولات الرامية لإعادة اليمن إلى مربعات التشطير والفرقة ستُواجه بإرادة وطنية موحدة لا تلين، وأن وحدة اليمن ستبقى السياج المنيع الذي يحفظ الدولة ويضمن مستقبل الأجيال القادمة”.
وختمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن “الوحدة اليمنية قدر ومصير، ولن تكون محل مساومة أو تفريط مهما كانت التحديات، وأن الشعب اليمني لن يقبل العودة إلى عصور التشرذم والاستبداد”.