وفي بيان صادر عنها، أوضحت الهيئة أن عناصر من جماعة الحوثي حاصروا منزل الشيخ حنتوس وقصفوه بأسلحة ثقيلة قبل أن يشعلوا النيران فيه، ما أسفر عن مقتله وإصابة زوجته بجروح، معتبرة أن الحادثة تعكس “مدى الحقد الدفين الذي تحمله هذه المليشيا تجاه العلماء والدعاة وبيوت الله”.
وأضافت، أن الشيخ حنتوس كان من أبرز معلمي القرآن الكريم في المنطقة، وقد كرّس حياته لتعليم الأجيال وغرس القيم الفاضلة في نفوسهم، إلا أن الجماعة استهدفته بعد سنوات من التضييق والملاحقة.
الهيئة وصفت الجريمة بأنها “جزء من مخطط متعمد يستهدف هوية الشعب اليمني وعقيدته الصحيحة”، محمّلة جماعة الحوثي كامل المسؤولية الشرعية والقانونية عن هذه الانتهاكات الخطيرة.
كما دعت العلماء والدعاة إلى الثبات في مواجهة حملات القمع والتنكيل، وحثّت القيادة الشرعية على توفير الحماية لهم، والتحرك الجاد لإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة.
وطالبت الهيئة أبناء الشعب اليمني بكافة مكوناته إلى التكاتف في مواجهة المشروع الحوثي المتمرد، والعمل على تحرير المناطق الخاضعة لسيطرته، داعية أيضاً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى اتخاذ مواقف فاعلة لوقف الجرائم الحوثية وتأمين الحماية للمختطفين والدعاة.
واختتمت الهيئة بيانها بالدعاء للشهيد الشيخ حنتوس بالرحمة والمغفرة، ولزوجته المصابة بالشفاء العاجل، مؤكدة أن الجريمة تمثل دليلاً قاطعاً على زيف شعارات الحوثيين وتناقضهم مع قيم الإسلام والعدل والسلام.
وفي وقت سابق الأربعاء، سلّمت جماعة الحوثي، جثمان الشيخ الشهيد صالح حنتوس إلى أسرته، بعد ساعات من احتجازه، عقب تصفيته مساء أمس إثر قصف واستهداف منزله في مديرية السلفية بمحافظة ريمة.