ناشطون وصحفيون دعوا إلى مقاطعة منتجات المجموعة، معتبرين أن استمرار تثبيت الأسعار يمثل تجاهلًا لتعافي العملة المحلية، التي استعادت نحو 45% من قيمتها أمام العملات الأجنبية، الأمر الذي – برأيهم – يستوجب خفض الأسعار بما يتناسب مع التغيرات الأخيرة.
المجموعة أصدرت مساء أمس بيانًا أكدت فيه متابعتها الدقيقة للتغيرات في أسعار الصرف وتفهمها للمطالب المجتمعية بمواءمة الأسعار، لكنها حذّرت في الوقت ذاته من “خطوات غير مدروسة” قد تنعكس سلبًا على السوق إذا لم تقترن بضمانات لاستقرار العملة وتنسيق فعّال مع الجهات المعنية.
وأوضح البيان أن فرض أسعار “غير واقعية”، دون الأخذ في الاعتبار التكاليف الفعلية التي تكبدها المصنعون والمستوردون عند شراء العملة الصعبة بأسعار مرتفعة، سيؤدي إلى اضطراب السوق وربما توقف نشاط المصانع والتجار، ما ينعكس في النهاية على المستهلك البسيط.
وأكدت المجموعة أنها تعمل على إعادة تسعير منتجاتها بما يوازن بين مصلحة المستهلك واستقرار السوق، مشددة على التزامها بتوفير السلع الأساسية وتعزيز الأمن الغذائي، في إطار ما وصفته بـ”مسؤوليتها الوطنية والاجتماعية”.
كما دعت المجموعة الحكومة والبنك المركزي إلى توفير العملة الصعبة بأسعار عادلة، محذّرة من أن استمرار تحميل القطاع الخاص أعباءً كبيرة دون دعم رسمي قد يؤدي إلى إغلاقات مالية واسعة تهدد النشاط التجاري والإنتاجي في البلاد.
وفي ختام بيانها، حثّت مجموعة هائل سعيد الجهات الرسمية على تبني “معالجات مرنة ومدروسة” تراعي مصلحة المواطن وتضمن استقرار السوق، بعيدًا عن القرارات الارتجالية التي قد تضرب الأمنين الاقتصادي والغذائي في اليمن.










