الزامل الذي أعيد إنتاجه كان قد أدته فرق إنشادية تابعة لميليشيا الحوثي عام 2014، ليصبح أحد أبرز الأناشيد الدعائية التي استخدمتها الجماعة في تعبئة مقاتليها وتبرير حربها المستمرة في اليمن.
الصحفية اليمنية هند الإرياني وصفت خطوة الشافعي بأنها "سقوط أخلاقي"، متسائلة عن كيفية ترويج فنان عربي بارز لجماعة "إرهابية فجّرت وقتلت وأرهبت المدنيين".
وأضافت الارياني: "هذه جماعة تعيش على الحروب والدمار، فهل يُعقل أن يروج لها ملحن مصري معروف؟"
عضو الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، طارق باشا، اعتبر أن ما قام به الشافعي "تماهٍ خطير" مع جماعة ارتكبت أبشع الجرائم بحق الأطفال والنساء والصحفيين. وأكد أن التراجع عن هذه الخطوة "واجب أخلاقي لا بد منه".
وحذر نشطاء يمنيون من خطورة "تصدير المشروع الحوثي ثقافيًا وموسيقيًا" للعالم، وقالوا أن استغلال القوى الناعمة في هذا السياق "أشد أثرًا من الصواريخ".
وكتب بعضهم: "المؤسف أن جماعة الكهنوت تنجح في تصدير خطابها، بينما عجزت القوى الوطنية عن بناء رواية تقنع العرب والعالم بحقيقة ما يجري في اليمن".
في مصر، اعتبر الصحفي ومعدّ البرامج محمد شميس أن ما قام به الشافعي يفتقر إلى الوعي السياسي. وأوضح أن الحوثيين أضروا بشكل مباشر بالاقتصاد المصري من خلال هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر، ما أدى – وفق بيانات رسمية – إلى تراجع إيرادات قناة السويس بنحو 7 مليارات دولار العام الماضي.
وأضاف شميس: "حتى صاروخ حوثي سقط داخل الأراضي المصرية في مارس الماضي، فكيف يمكن التعامل مع هذا المشهد بخفة؟"
هذه التدوينة التي نشرها الشافعي عبر حسابه الرسمي الموثق على "إنستغرام" والذي يتابعه أكثر من تسعة ملايين شخص، وُصفت بأنها "خدمة مجانية" للترويج لخطاب جماعة مصنفة إرهابية دوليًا، وهو ما جعل الدعوات تتصاعد لمطالبته بالتوضيح أو التراجع الفوري عن هذه الخطوة.