وقال الجيش الإسرائيلي في بيانين تفصل بينهما حوالى عشر ساعات، إنّه تم اعتراض صاروخين أطلقا من اليمن، مع تفعيل صفارات الإنذار مرتين.
وفي وقت سابق، أفاد الجيش عن اعتراض صاروخ واحد، مشيرا إلى أنّ هذه هي المرة الأولى التي يتسبّب فيها صاروخ أُطلق من اليمن بتفعيل صفارات الإنذار داخل إسرائيل منذ الضربة الإسرائيلية على صنعاء التي أسفرت عن مقتل رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي و11 مسؤولا رفيعي المستوى الخميس الماضي.
من جانبهم، تبنّى الحوثيون الهجوم الذي وصفوه بأنّه “عملية عسكرية نوعية ومزدوجة”.
وقال المتحدث العسكري باسمهم يحيى سريع إنّ الهجوم تم بواسطة “صاروخين باليستيّين أحدهما نوع فلسطين2 المتشظي ذو الرؤوس المتعددة، والآخر نوع ذو الفقار، استهدفا أهدافا حساسة للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة”.
وأضاف سريع “عملياتنا مستمرة وبوتيرة متصاعدة خلال المرحلة القادمة”.
والرهوي أكبر مسؤول سياسي يُقتل في تداعيات المواجهة اليمنية الإسرائيلية على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وأثار إعلان مقتل رئيس حكومة الحوثيين ووزراء فيها غضب قيادة المتمردين اليمنيين التي توعّدت بمواصلة هجماتها على الدولة العبرية في مسار “ثابت وتصاعدي”.
ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إثر هجوم غير مسبوق للحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل، يطلق الحوثيون صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة باتجاه الدولة العبرية بانتظام، وغالبا ما يتمّ اعتراضها.
كما يشنّون هجمات في البحر الأحمر على سفن تجارية يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل.
ويقول المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران إن هجماتهم تصبّ في إطار إسنادهم للفلسطينيين في غزة.
وتردّ إسرائيل منذ أشهر بضربات تستهدف مواقع للحوثيين وبناهم التحتية وقيادييهم.