وقالت مصادر أكاديمية في الجامعة، إن القرار فاجأ موظفي الجامعة في صنعاء الذين يعيشون أصلا أوضاعا معيشية صعبة منذ سيطرة الجماعة على إدارة الجامعة مطلع العام 2020، مؤكدين أن الخطوة جاءت دون أي مبررات مالية أو إدارية واضحة، وتندرج ضمن سياسة الضغط المستمرة التي تنتهجها الإدارة الحوثية ضد الكادر الأكاديمي والإداري.
وأكدت المصادر، أن إدارة الجامعة، الخاضعة منذ أعوام لسيطرة الحوثيين، تواصل تنفيذ سلسلة من الإجراءات التعسفية، شملت فصل موظفين وأكاديميين واستبدالهم بموالين لمليشيا الحوثي، بالإضافة إلى تضييق مستمر على حرية العمل الأكاديمي ومصادرة حقوق العاملين.
ويرى مراقبون أن هذا القرار يأتي ضمن توجه أوسع من قبل الجماعة لإحكام قبضتها على المؤسسات التعليمية الخاصة في صنعاء، وتحويلها إلى مصادر تمويل مالي تدعم أنشطتها السياسية والعسكرية، على حساب الكادر التعليمي ومستقبل العملية الأكاديمية.
ويأتي هذا التطور وسط دعواتٍ متزايدة من نقابات التعليم الأهلي والجامعي إلى وضع حدٍ للتدخلات الحوثية في شؤون الجامعات الخاصة، وحماية استقلاليتها الإدارية والأكاديمية.