وقال البكيري إن الصوفي، الذي تولّى لاحقًا رئاسة جهاز الأمن السياسي، كان يفترض أن يكون العقل الأمني الأول في مواجهة انقلاب الحوثيين، غير أنه – بحسب قوله – “مارس الدور العكسي، وتحوّل إلى أداة إضعاف لا حماية، كما هي عادته في كل المناصب التي شغلها”.
وأضاف البكيري أن تعز حاربت لعشر سنوات ولا تزال تواجه مشروع الإمامة الطائفية، بينما ظل الصوفي – كما يقول – يرسل تقاريره الأمنية إلى المليشيا في صنعاء “دون أن يعلن يومًا موقفًا وطنيًا أو رجوليًا ضد مشروعهم التدميري منذ لحظة الانقلاب وحتى اليوم”.
وأشار الكاتب إلى أن ظهور الصوفي مؤخرًا في مشهد “المتباكي الواعظ” ليس سوى محاولة فاشلة لغسل ماضيه، مؤكدًا أن أبناء تعز لا ينسون الخيانات ولا يغفرون للذين تآمروا على مدينتهم، وأن “ذاكرة الناس لا تُمحى بالخطابات المصطنعة ولا بدموع التماسيح”.
وختم البكيري حديثه بالقول: “ستبقى صغيرا حقيراً منبوذا مهما حاولت إرتداء ثياب الواعظين فتعز تعرف أبطالها جيداً كما تعرف خاينيها تماماً وأكثر، فوفر على عرابيك مصاريفهم وتعب الأبواق الرخيصة في الزفة .










