وقالت الشبكة، نقلاً عن مصادر خاصة، إن المحققين الحوثيين أجبروا عدداً من المختطفين على التوقيع على اعترافات مكتوبة وتسجيل مقاطع مصوّرة تحت التهديد والتعذيب النفسي والجسدي، بهدف استخدامها لاحقاً في حملات دعائية لتبرير عمليات الاعتقال. وأكدت أن ما جرى “يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولكل المواثيق المتعلقة بحماية الموظفين الدوليين”.
ووفقاً للمصادر، تستعد الجماعة خلال الأيام القادمة لنشر تلك الاعترافات القسرية عبر وسائل إعلامها الرسمية، في محاولة لتصوير العاملين الإنسانيين كشبكات تجسس تتبع لجهات أجنبية، وعلى رأسها إسرائيل، وهو ما اعتبرته منظمات حقوقية “محاولة لتقويض الثقة الدولية بالعمل الإنساني في اليمن”.
وتأتي هذه التطورات في سياق تصعيد الميليشيا متواصل ضد المنظمات الدولية والمحلية العاملة في مناطق سيطرتها، حيث شهدت الأشهر الأخيرة حملات مداهمة واعتقال طالت العشرات من العاملين في المجال الإنساني والإغاثي، وسط تحذيرات متكررة من أن استمرار هذه الانتهاكات سيؤدي إلى تقليص الأنشطة الإنسانية في بلد يعاني واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.










