العليمي الرئيس الذي يقتلع مراكز النفوذ بصمت ويعيد الدولة إلى مسارها الطبيعي

تشرين2/نوفمبر 08, 2025

في بلدٍ اعتاد قادته إدارة الدولة بالصوت العالي وخلق الضجيج قبل الإنجاز يظهر الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي بنهج مخالف تمامًا رئيس لا يرفع صوته لكنه يرفع الدولة.

لا يدخل المعارك الإعلامية لكنه يقتحم أخطر الملفات التي ظلت محرمة لسنوات.

لا يُرضي المراكز لكنه يُنقذ المؤسسات

وهو بذلك يُعيد رسم خارطة القوة في الدولة اليمنية بأكبر عملية تفكيك لشبكات النفوذ منذ اندلاع الحرب.

رئيس يعمل في الظلام وخصومه يحاربونه بضوء الشائعات.

أسلوب العليمي لم يعتده اللاعبون التقليديون في اليمن فالرجل لا يفاوض عبر الإعلام ولا يتراجع تحت الضغط ولا يقدم مكاسب سياسية لشراء الصمت.

يعمل في الظل وعلى مهل ويترك خصومه يتخبطون في حرب الشائعات بينما تستمر عجلة الإصلاح في الدوران دون توقف.

هذا النموذج أربك الجميع:

القوى التي اعتادت الدخول من الأبواب الخلفية لتشكيل الحكومات وفرض التعيينات وحماية الفاسدين تجد اليوم أبوابها مغلقة وملفاتها تُفتح واحدة تلو الأخرى.

حزمة إصلاحات ضربت قلب المراكز لا أطرافها.

قرارات الرئيس الأخيرة لم تكن مجرد اصلاحات روتينية كانت ضربات جراحية في العمق.

قرارات شملت أجهزة مالية وأمنية وعسكرية أطاحت بمسؤولين كانوا يملكون نفوذًا أوسع من نفوذ وزارات كاملة وأعادت ترتيب هرم السلطة الإدارية بما يعيد الاعتبار لمبدأ الدولة فوق الأشخاص.

فجأة وجدت مراكز قُوة نفسها مكشوفة

لا حماية لا امتيازات لا غض الطرف

وهو ما جعل هجومها يتصاعد ليس لأنها تدافع عن اليمن بل لأنها تدافع عن شبكات مصالحها.

الملفات الشائكة تُفتح لأول مرة دون ضجيج.

هناك ملفات كانت تُدار لسنوات كحقل ألغام الاقتراب منها يعني الانفجار

لكن العليمي دخلها بثبات ودون إعلان وبمنهج يعتبر أن الدولة لا تُدار بالرهانات بل بالقانون فتح الدفاتر المغلقة وواجه شبكات كانت تتعامل مع الدولة كإقطاعية في المالية والإدارة والمنافذ والداخلية.

لماذا يخشاه البعض؟

لأن العليمي لا يساوم.

لأن قراراته تُسقط الامتيازات القديمة

لأنه يعيد ترتيب القطاع الأمني والعسكري بما يهدد السلطات الموازية لأنه لا يَقبل أن تُدار الدولة كغنيمة تُوزع على الطاولات الخلفية.

كل قوة تخسر امتيازًا ستصنع خطابًا مضادًا وكل صاحب نفوذ تتقلص أدواته سيخترع معركة للتغطية.

العليمي مشروع دولة تُبنى بالمعاول لا بالشعارات.

الإشكال ليس في القرارات فحسب بل في فلسفتها الرجل لا يبحث عن سلطة شخصية ولا يصنع زعامة ورقية

إنه يبني شيئًا أكبر..

دولة تحكمها المؤسسات لا المزاجات دولة لا يقف فيها المدير فوق القانون ولا يتحول القائد العسكري إلى دولة داخل الدولة.

هذا المسار يُزعج المتضررين لكنه يعيد لليمن فكرة الدولة التي دمرتها الحرب والصراعات والولاءات الصغيرة.

يشتغل العليمي بصمت. وفي زمن الفوضى… يعيد ترتيب البيت من الداخل.

وهذا تحديدًا ما يجعل البعض يخشاه

فالرئيس الذي لا يلعب بالخطابات ولا يتراجع أمام الضغوط ولا يساوم على الدولة هو الرئيس الذي قد يغير

مستقبل اليمن فعليًا لا نظريًا.

Additional Info

  • المصدر: تعز تايم - رأي: قيس المعافري
Rate this item
(0 votes)
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro