ففي العاصمة المؤقتة عدن، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي ،أمس السبت ،رفع مستوى الجاهزية لقواته الأمنية في خطوة وصفها متابعون بأنها مؤشر على استعدادات لمرحلة أكثر حساسية، خصوصاً مع الحديث عن ترتيبات لاعتصامات مفتوحة في عدن وسيئون خلال الأيام المقبلة للمطالبة بإعلان الانفصال.
وفي المقابل، عقد عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ مأرب سلطان العرادة اجتماعاً موسعاً مع القيادات العسكرية بالمحافظة، شدد خلاله على ضرورة رفع الجاهزية القتالية وتعزيز التنسيق والانضباط بين الوحدات، محذراً من محاولات المليشيا الحوثية لإحداث أي اختراق ميداني في الجبهات المحيطة بالمحافظة التي تُعد آخر معاقل الحكومة اليمنية شرقي البلاد.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بدخول تعزيزات جديدة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي إلى محافظة المهرة خلال الساعات الماضية، تزامناً مع تحركات لقبائل وقوى سياسية رافضة لتمدد الفصائل العسكرية، ما يعزز حالة الاستقطاب ويزيد من الضبابية حول مستقبل المشهد الأمني في المحافظة الشرقية.
ويرى مراقبون أن التطورات الأخيرة تنذر بانفجار الوضع عسكرياً إذا لم تُتخذ خطوات عاجلة لضبط التوتر، خصوصاً في ظل غياب تقدم ملموس في المسار التفاوضي واحتدام الصراع بين مشاريع خارجية متعارضة داخل المحافظات المحررة.
ويؤكد محللون أن أي احتكاك ميداني قد يفتح الباب أمام مواجهات واسعة لا تخدم الاستقرار ولا الجهود الأممية التي تسعى لإحياء مسار السلام.
ومع غياب موقف رسمي موحد، تترقب الأوساط المحلية ما ستفضي إليه هذه التحركات خلال الأيام المقبلة، بين احتمالات التهدئة أو الاتجاه نحو موجة تصعيد جديد قد تغيّر شكل المشهد اليمني بشكل جذري.










