وأضاف في حديث لوكالة سبأ بمناسبة العيد الوطني الـ٦٢ لثورة الـ٢٦ من سبتمبر المجيدة " لقد تسببت الصراعات السياسية التي عاشها شطرا اليمن قبل عام ١٩٩٠، والصراعات التي عاشها اليمنيون بعد ١٩٩٠، وكثير من تلك الصراعات كان دموياً وقاسياً، كلها تسببت في تغيب قيمة الثورتين ودورهما في النهضة التي عشناها رغم كل المعوقات والمخلفات التي حالت دون نهضة أكثر شمولاً، حيث انشغل اليمنيون بالصراعات بين القوى الجمهورية فيما كانت قوى الظلام تعمل بصبر ومكر للعودة بعجلة التاريخ إلى الوراء، ولذلك تراجعت قيمة ثورتي سبتمبر وأكتوبر في وجدان الشعب عموماً وأجياله الجديدة التي لم تعش عهد الإمامة ولم تعاصر بؤسها وتخلفها".
واشار المستشار طه، الى أن اليمنيون كشعب يعبرون عن ولائهم القطعي للنظام الجمهوري وثورتي سبتمبر وأكتوبر بعفويتهم وبراءتهم وبساطتهم ونظافة قلوبهم، من خلال احتفاءاتهم المتعددة الأشكال والأنواع لكنهم في النهاية يفتقرون لدور تاريخي ينتظرونه من النخب الجمهورية تتجاوز به مصالحها الآنية وقصورها السياسي وذاتيتها محدودة الأفق، التي لا يمكن بحال من الأحوال أن تكون بديلاً عن النظام الجمهوري الذي أخرج شعبنا من ضيق الاستبداد إلى سعة الديمقراطية ومن التبعية للفرد إلى حكم الدستور.
واختتم طه حديثه بالقول" إن لم يكن لدى هذه النخب والقوى الإرادة اللازمة لاستعادة لُحمتِها والاستفادة من دروس الماضي والعمل على صناعة القواسم المشتركة وتنميتها وتقويتها وفتح آفاقها لجميع اليمنيين بلا استثناء بما في ذلك من بغوا علينا، فلا يلومن الشعب إلا نفسه ولا تلوم هذه القوى والنخب إلا ذاتها، وستتجاوزها الأجيال القادمة وتصنع مستقبلها وتستعيد ذاتها".