جاء ذلك، في اجتماع لما تسمى بهيئة رعاية أسر “الشهداء” التابعة للجماعة، برئاسة رئيس حكومة صنعاء (غير المعترف بها دولياً) عبدالعزيز بن حبتور، وفق وكالة “سبأ” بنسختها الحوثية.
وأقر الاجتماع استيعاب أسر المفقودين لدى التحالف وعددهم خمسة آلاف مفقود ضمن مشاريع رعاية قتلى الجماعة، علاوة على إدراج من قضوا تحت الأنقاض جراء غارات التحالف على المنازل والمنشآت ضمن مشروع القانون.
كما أعلنت الهيئة التابعة للحوثيين عن مشاريعها للعام ١٤٤٤ه، بمبلغ اجمالي 13 مليار و226 مليون ريال، في مجالات حيوية، بما في ذلك جانب التمكين الاقتصادي الذي يضمن العيش الكريم والدائم لأسر المفقودين وتوفير الرعاية لأبنائهم.
وتشهد اليمن حرب على السلطة منذ العام 2014 بين الحوثيين والقوات الحكومية المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة التي تقول إنّ البلد الفقير يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ويتهدّد خطر المجاعة الملايين من سكان اليمن، فيما يحتاج آلاف، بينهم الكثير من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى علاج طبي عاجل غير متوافر في البلد الذي تعرّضت بنيته التحتية للتدمير. ويعتمد نحو 80 بالمئة من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة، على المساعدات للاستمرار.
ويواجه مبعوث الأمم المتحدة لليمن صعوبات في إحياء الهدنة التي استمرت ستة أشهر، بعد عدم توصّل الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين إلى اتفاق على تمديدها في بداية الشهر الحالي.