مرت حتى الآن تسعُ سنوات من الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي الانقلابية على محافظة تعز، وعلى مدينة تعز (عاصمة المحافظة) على وجه الخصوص، حيث يعاني نحو 700 ألف إنسان في المدينة من حصار خانق قطَّع أوصالها، وباعد بين أحيائها وتحول معه الانتقال بين هذه الأحياء إلى رحلةٍ طويلةٍ وشاقة ومكلفة مادياً وجسدياً، في تكثيفٍ قاسٍ لمأساة الحرب وآثارها، واجتماع نادر للأعداء المتشاكسين على ضحية واحدة هي تعز التي تعد أكثر من 6 ملايين نسمة وتطل على جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
أعتبر مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني في تعز، "متين"، حصار تعز "وصمة عار" في حق الأمم المتحدة وكل الدول الراعية للسلام في المشهد اليمني.
قال المحلل السياسي اليمني عادل الأحمدي إنه زار مدينة تعز خلال الأشهر الماضية 3 مرات، وشعر بالمعاناة في الوصول إلى المدينة المحاصرة والخروج منها وأنها غاية في الصعوبة، واصفاً الحصار بأنه أكبر جريمة يرتكبها الحوثيون منذ بداية الحرب.
أعلنت شرطة محافظة تعز تحرير خمسة مواطنين مختطفين من أبناء يافع كانوا محتجزين لدى أفراد يتبعون لواء النقل في مدينة التربة.
رصد تقرير حقوقي، قرابة 26 ألف حالة انتهاك طالت المدنيين في تعز، خلال فترة الحصار المفروض والمستمر منذ أكثر من ثمان سنوات.