صحف محلية جزائرية قالت نقلاً عن مواقع أجنبية إن زيدان قد قام عن طريق مؤسسته الخيرية التي يديرها والده بالتبرع بمبلغ 2 مليون يورو سيوزع على الجمعيات المحلية التي تقوم بالتكفل بالضحايا والعائلات المتضررة من الحرائق.
ويأتي هذا بعد أن شهدت الجزائر حرائق غير مسبوقة دامت لأيام في نحو 20 ولاية جزائرية رافقتها موجة حر قياسية ورياح جنوبية قوية.
وتسببت حرائق الغابات في وفاة 69 شخصاً منهم 28 عسكرياً، وفق بيانات رسمية، أغلبهم بولاية تيزي وزو بمنطقة القبائل شرقي العاصمة الجزائر.
وقال مسؤول في المديرية العامة للدفاع المدني في الجزائر، الأحد 15 أغسطس/آب الماضي، إن معظم حرائق الغابات الكبيرة المنتشرة في شمال الجزائر تحت السيطرة ولم تعد تشكّل خطراً على المواطنين، وقفاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
كما أوضح المدير الفرعي للإحصاءات والإعلام في المديرية العامة للدفاع المدني العقيد فاروق عاشور للإذاعة الجزائرية أن "معظم حرائق الغابات أصبح متحكماً فيها"، و"لا تشكل خطراً على الساكنين"، كما لفت إلى أن جهود وحدات الحماية المدنية تنصب حالياً على "تحييد المناطق السكنية وحمايتها، خاصة بولايات الطارف وبجاية وجيجل وتيزي وزو".
وشارك في إخماد الحرائق ما يقرب من 7500 من عناصر الحماية المدنية مع 490 شاحنة إطفاء وثلاث طوافات.
كما حشد الجيش الجزائري خمس طوافات روسية الصنع من طراز "إم-آي 26". واستعانت فرق الإطفاء أيضاً بطائرتي إخماد حرائق فرنسيتين في إطار اتفاق مع الاتحاد الأوروبي.
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، توقيف 22 مشتبهاً فيه بإشعال حرائق غابات في عدة ولايات شمالي البلاد.