حذّرت صحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم وزارة الدفاع اليمنية من أن أي عملية لتحرير المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين ستظل “حبراً على ورق” ما لم يتم القضاء على الفساد المستشري في مؤسسات الدولة بالمناطق المحررة، وتصحيح مسارات الإيرادات نحو البنك المركزي اليمني.
حين استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء عام 2014، بدت الحاجة إلى أدوات صالح العسكرية والبيروقراطية ضرورة مرحلية. كان كمن يفتح لهم أبواب القلعة التي سيتحول لاحقًا إلى أسير داخلها. بقيت الحاجة لصالح إلى أن نجحت العصابة الحوثية في تجريده من أوراقه، وإلحاق أدواته بها، وإعادة تكييف أتباعه داخل الجهاز الإداري والعسكري للدولة، وربط مصالحهم بها مباشرة.
قال السفير البريطاني الأسبق لدى اليمن، إدموند فيتون براون، إن اتفاق ستوكهولم، الذي رعته الأمم المتحدة عام 2018 بين الحكومة والحوثيين، أتاح للأخير فرصة لابتزاز المجتمع الدولي، ومكنهم من تعزيز سيطرتهم على البحر الأحمر.
بدا واضحاً للعيان أن اليمن هو الغائب الأكبر عن أجندة زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، التي تُوِّجت بتحقيق مكاسب سياسية واستراتيجية لعدد من الدول الخليجية وسوريا.