وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن “الفساد يبتلع الموارد ويقاوم بشراسة أي محاولات تصحيح فردية أو مؤسسية، ما يجعل مهمة التحرير رهينة لمصالح نافذين يتربّحون من الوضع القائم”، معتبرة أن عجز الحكومة عن إقرار موازنة سنوية “أفقدها القدرة على دفع رواتب الموظفين بانتظام والوفاء بواجباتها التنموية”.
وأكدت الصحيفة أن تصحيح المسار المالي والإداري سيُشكل “ضربة قاصمة” للفاسدين الذين يعرقلون الإصلاحات للحفاظ على مشاريعهم الخاصة، وهو ما تصفه الافتتاحية بأنه “خدمة مباشرة للمشروع الإيراني وأدواته الحوثية التي تسعى لفرض واقع سياسي وثقافي جديد في اليمن والمنطقة”.
وأشارت 26 سبتمبر إلى أن اللجان البرلمانية التي بدأت النزول إلى المحافظات لتقييم الأداء المالي والإداري تمثل “بارقة أمل” للمواطنين الذين أنهكتهم انهيارات العملة المتكررة وغلاء الأسعار، لكنها شدّدت على أن “التقاعس عن التعاون مع هذه اللجان يعد خيانة عظمى بحق اليمنيين”.
كما دعت الصحيفة التحالف العربي إلى “دعم الحكومة الشرعية بكامل إمكانياته السياسية والاقتصادية” من أجل ضبط مسار العمل ومكافحة الفساد كخطوة استباقية لا بد منها لتحرير ما تبقى من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وختمت الصحيفة بالتحذير من أن استمرار الفساد “لن يفتك باليمن فقط، بل سيمتد أثره إلى دول المنطقة بأكملها ما لم يُتخذ تحرك عاجل وحاسم”.