في مدينة مأرب المكتظة بملايين اليمنيين الراغبين في إنهاء الوضع الراهن في بلادهم، أُعلن قبل أيام عن توحيد المقاومة الشعبية اليمنية، وإعادة هيكلتها تحت مظلة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، في تطور حرك المياه الراكدة وخلط الأوراق وآثار ردود أفعال متباينة من قبل الأطراف الداخلية والخارجية التي غلُبَ عليها الارتياح الكبير لما يعتبره معظم اليمنيين دفعة قوية باتجاه استقلال القرار الوطني.
قال رئيس مؤسسة جذور للفكر والثقافة، عمار التام: "إن المقاومة هي التي أوجدت الدولة، وهي فعل شعبي واسع متعدد الوسائل؛ يشمل كل وسيلة وكل جهد، في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، وفي المناطق المحررة، وخارج اليمن، لمواجهة هذه الجائحة، وهذا الانقلاب والتمرد، والمشروع الذي يستهدف وجود اليمنيين".
قال المحلل السياسي ياسين التميمي إن خطوة توحيد المقاومة الشعبية في اطار المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية اليمنية، أحدثت حراكاً استثنائيا كسر الجمود الذي سيطر على الساحة اليمنية، وأنعش الآمال بعودة روح المقاومة للمشروع الانقلابي الحوثي بعد حملة تحركات كرست سطوة الانقلاب وأطلقت يد الجماعة الانقلابية.