تعز تايم يوثق معاناة الموظفين بالمدينة.. سخط المتعبين من كل شيء " تقرير"

شباط/فبراير 17, 2021
تعز تايم يوثق معاناة الموظفين بالمدينة.. سخط المتعبين من كل شيء " تقرير" يعيش الموظفون في مدينة تعز اوضاع معيشية صعبة - تعز تايم

يكتوي الموظفون الحكوميون في تعز بغلاء المعيشة والأسعار وإرتفاع الإيجارات وأزمات الغاز المنزلي وغياب الخدمات وندرة المساعدات وتدهور الأوضاع المعيشية والمادية والإنسانية ،في ظل إنقطاع الرواتب وعدم إنتظامها ناهيك عن عدم كفايتها لمواجهة متطلبات الحياة بمن فيها البسيطة.

تنهكهم أشياء كثيرة وتثقل كاهلهم ،وتجعل تفكيرهم منصباً على توفير متطلبات العيش الأساسية والظرورية ومادونها أضحى ترف بالنسبة للكثيرين منهم.

تتفاقم معاناتهم يوماً بعد أخر وتشتد حاجتهم كما ترتفع معدلات الحرمان في أوساطهم مع أسرهم وذلك من الحقوق والغذاء والدواء والمأوى والكساء .

تتوسع دائرة الإحتجاجات في المدينة مع تفاقم عجز الموظفين عن إطعام أطفالهم وإلحاقهم بالمدارس والمعاهد والجامعات، ما يجعلهم  يئنون ويشتكون ويتذمرون ويصرخون ويحتجون.

يغرقون في التفكير بحاضرهم المعاش والتدهور الحاصل لحالهم فيخافون من مستقبلهم والذي يبدوا قاتماً فيتساءلون ويعقدون المقارنات بين المرتبات التي يتقاضونها وكلفة الإحتياجات الضرورية التي ينبغي عليها توفيرها لأسرهم والمسؤوليات التي تقع على عاتقهم.
 
تتكرر وقفاتهم الإحتجاجية وتتعالى أصواتهم وصراخهم ،كما تتوالى نداءاتهم ومناشداتهم ومطالبهم بضبط سعر العملة الوطنية والحد من تدهورها مقابل إرتفاع أسعار العملات الأجنبية الأخرى إلى جانب ضبط أسعار السلع الأساسية .

معظلة الغاز المنزلي

الغاز المنزلي في مدينة تعز صار بالنسبة للموظف حلماً عصياً وحملاً ثقيلاً وأحد شعاراته التي يرددها ولافتاته التي يحملها في وقفاته الإحتجاجية .

تعز تايم إلتقى الموظف عبدالله الحميري (45 عاماً) وذلك أثناء مشاركته في وقفة إحتجاجية نظمها موظفوا تعز مؤخراً وإستهل حديثه بالقول إذا كان راتب الموظف ستين أو سبعين ألف ريال ويستهلك في الشهر الواحد أربع إسطوانات غاز قيمة كل إسطوانة في السوق السوداء 9 ألف ريال ،إي أن 36 ألف ريال من الراتب تذهب لشراء الغاز.

ثم وجه المعلم عبدالله سؤالاً متواضعاً  للحكومة الشرعية وقيادة السلطة المحلية في المحافظة ومديري مكتب الصناعة والتجارة وشركة الغاز ومفاده إذا كان أكثر من نصف الراتب يذهب لشراء الغاز فمن إين سيدفع الموظف إيجار السكن ويوفر بقية الإحتياجات?!

وأتبع السؤال بأخر إذا كان ما تبقى من الراتب لا يكفي لشراء كيس قمح وعلبة زيت ،فمن إين سيدرس الموظف أطفاله ويكسوهم  ويعالجهم ويؤمن لهم بقية متطلبات الحياة اليومية?

ويضع الراتب الموظف اليوم أمام معادلة صعبة، إذ أصبح لا يكف مصاريف أسبوع واحد في ظل المتغيرات الحاصلة من إنهيار لقيمة الريال اليمني وعدم الإنتظام في صرف الرواتب فضلاً عن إنقطاع رواتب ألاف الموظفين المدنيين والعسكريين في مشهد مأساوي ترتفع فيه منسوب المعانات بشكل كبير .

إمتداد المعانات

ويذكر رئيس لجنة رصد الإنتهاكات المتعلقة بموظفي تعز فيصل العسالي لتعز تايم  "معاناة الموظف كبيرة خصوصاً مع تراجع قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار و عدم قدرته علي دفع إيجار المسكن جراء إرتفاع الإيجارات بشكل مهول ".

وبين مطرقة رفع إيجارات المنازل من قبل ملاكها وسندان التهديد بالطرد منها يترنح الموظف كما توصد في وجهه كل الأبواب عدا أبواب المحاكم التي جرجر إليها الكثير من الموظفين وهو ما يشير له العسالي مؤكداً
"رصدنا العديد من القضايا التي رفعها أصحاب المنازل المؤجرة في المحاكم لإجبار الموظفين على رفع الإيجارات أو إخلاء منازلهم.

إلى ذلك تتهدد الموظف الكثير من المشاكل الأسرية والتفكك الأسري كما تتكاثر نسبة الطلاق في محافظة تعز.

ويلفت العسالي إلى رصد الكثير من حالات الطلاق في المحاكم مرجعاً ذلك إلى عجز الموظف عن الإيفاء بمتطلبات الزوجة ناهيك  عن توفير قيمة العلاجات الخاصة بالأمراض المزمنة التي يعاني منها موظفوا تعز مع عائلاتهم جراء الأوضاع الراهنة.

وتتمثل مطالب الموظفين والتي  تكررت في أكثر من فعالية إحتجاجية في تحسين الأجور بما يتناسب مع غلاء الأسعار الفاحش وصرف المستحقات المتعلقة بالترفيعات الوظيفية وتسليم العلاوات السنوية الموقوفة منذ العام 2011 وتوفير تأميناً صحياً للموظفين طبقاً لما ورد  في لائحة الحقوق الوظيفية.

وتتعدد تطلعات وآمال موظفي تعز والذين يبحثون عن قشة تقيهم من الغرق في بحر شره مؤجري البيوت ويطالبون الحكومة باعداد قانون ينظم الإيجارات ويحمي المستأجر من مضايقات وطمع المؤجرين في المحافظة.

Additional Info

  • المصدر: تعز تايم - هشام سرحان - خاص
Rate this item
(0 votes)
Last modified on الأربعاء, 17 شباط/فبراير 2021 11:43
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro