توثيق شامل للانتهاكات

التقرير رصد 113 فعلاً انتهاكياً ضد النساء، توزعت بين:
    •    إعاقة الحركة والتوقيف والتأخير (35 حالة)
    •    التفتيش غير القانوني (27)
    •    إتلاف الممتلكات (12)
    •    الإهانة والسب (10)
    •    الابتزاز المالي (10)
    •    سلب أو مصادرة ممتلكات (9)
    •    التهديد (5)
    •    التحرش (4)
    •    الاحتجاز التعسفي (1)

وبحسب التقرير، جاءت 63 حالة انتهاك (بنسبة 55.8%) من نقاط تابعة لجماعة الحوثي، و50 حالة (بنسبة 44.2%) من نقاط خاضعة لقوات الحكومة الشرعية، مع تسجيل أعلى حالات الابتزاز والاحتجاز في النقاط التابعة للحوثيين.

شهادات إنسانية وصوت للنساء

رئيسة الرابطة أمة السلام الحاج أكدت في الندوة أن التقرير “جاء من أجل النساء وإنصافهن”، موضحة أنه يوثق المعاناة اليومية التي تتكبدها النساء في عبور الطرقات والمنافذ المستحدثة بسبب الحرب، مشيرة إلى أن الشريعة الإسلامية والقوانين الدولية كرّمت المرأة وحفظت حقوقها، واستشهدت بقرار مجلس الأمن رقم (1325) الخاص بحماية المرأة في حالات النزاع.

من جانبه، أشاد توفيق الشعبي، أمين عام نقابة المحامين في تعز، بجهود الرابطة في إعداد التقرير، واصفاً إياه بـ”النوعي والمهم للعمل الحقوقي”، مؤكداً أن الواقع يشهد انتهاكات أكثر مما ورد في الأرقام الرسمية، خاصة تلك التي تتعرض لها النساء أثناء السفر، والتي تمثل “انتكاسة خطيرة في مسار حضور المرأة المتنامي في الشأن العام بمدينة تعز”.

توصيات ومطالب حقوقية

ودعا التقرير إلى تجريم القيود غير المبرّرة على تنقل النساء، ورفض اشتراط “المحرم”، وتقنين التفتيش والمصادرة بإجراءات رسمية قابلة للتدقيق والعرض القضائي. كما أوصى بإنشاء رقابة مدنية مستقلة على النقاط الأمنية، وتدريب عناصرها على معايير حقوق الإنسان، واعتماد إيصالات رقمية ووسائل توثيق شفافة.

وشدّد التقرير على ضرورة بناء شبكات حماية محلية وتوسيع حملات الوعي القانوني، وتفعيل آليات الشكاوى الوطنية والدولية لمحاسبة المنتهكين، مؤكداً أن الهدف هو “إعادة تعريف الطريق كفضاء آمن ومشترك لكل المواطنين، وبالأخص النساء”.