وبحسب المصادر فإن هذا التنسيق هو خلاصة جهود المحافظ نبيل شمسان المستمرة منذ نحو عام كامل حيث بدأت عملية التفاهمات بدعوة اللجنة الأمنية العليا برئاسة المحافظ وتحديداً في 21/ مارس/ 2021 للعميد طارق بالمشاركة في معركة استكمال تحرير تعز كونه يسيطر على 4 مديريات تتبع المحافظة وهي " المخا وموزع والوازعية وذباب ".

وأفدا المصدر لموقع "تعز تايم" بأنه كان هناك نوع من التخوف من قبل طارق صالح خصوصاً بعد توغل قوات الجيش الوطني بتعز باتجاه الكدحة والوازعية ولكن كانت هناك بالمقابل تطمينات بأن المعركة تستهدف تخليص جبل حبشي والسيطرة على خط إمداد  البرح - هجدة - مفرق شرعب.

وأكدت المصادر بأن طارق صالح حينها قام بتزويد محور تعز بمعدات عسكرية تتمثل بأجهزة كشف الألغام ونواظير ليلية وذخيرة ومبالغ مالية وهو ما ساعد في تقارب وجهات النظر بين الطرفين، حيث تلى ذلك زيارة لوفد من محور تعز بقيادة العميد عبد العزيز المجيدي أركان حرب المحور والعميد عدنان رزيق أركان عمليات المحور وآخرين إلى المخا.

وبحسب المصادر التي تحدثت لتعز تايم فقد توجت تلك التفاهمات بزيارة المحافظ مع وفد من السلطة المحلية ومدراء العموم وكان التفاهم حول تسليم ميناء المخا ودعم السلطة المحلية بالمخا وموزع والوازعية وذباب وإمكانية فتح طريق الكدحة الوازعية بعد رفض القائد هيثم قاسم طاهر.

وأشار المصدر إلى أن النقاشات كانت تدور حول إمكانية فتح قنوات جديدة للعمليات العسكرية والأمنية وتبادل المعلومات والمشاركة العسكرية وفق معايير يفرضها مسرح العمليات.

وقال المصدر بأنه خلال الأيام القليلة الماضية بدت تبرز العلاقة بين الطرفين بشكل واضح بدليل زيارة الوفد العسكري الرفيع من قبل طارق صالح لمدينة تعز رغم التكتم الشديد من قبل الطرفين.

ورجحت المصادر بأنه يكون جرى في اللقاء الأخير مناقشة الخطوات العملية للتنسيق العسكري وإنشاء غرفة عمليات مشتركة وإمكانية تقديم طارق دعم لمحور تعز نتيجة الظروف الصعبة التي يمر بها بسبب تأخر الرواتب والتغذية وتخلي التحالف عن الدعم بالسلاح والذخيرة.