هذه الظاهرة تحدث لأسباب عديدة منها ما هو طبيعي أو مرتبط بأحداث وأسباب جيولوجية أو بيئية أو نتيجة استحداثات قام بها الإنسان أدت أو ساعدت على حدوث هذه المخاطر والكوارث.
يستعرض موقع "تعز تايم" من خلال هذه الدراسة بعض الأمثلة مما حدث في مناطق مديرية سامع ومحاولة شرح الأسباب التي أدت إلى حدوثها، وتقديم توصيات ومعالجات واستنتاجات يمكن إتباعها للتقليل أو لتجنب حدوث هذه المخاطر ومعالجة الآثار المتوقعة.
كما تعرض الدراسة التي أعدها المهندس " عزان عبدالله غالب السامعي" لـ تعز تايم، حدوث انهيارات وانزلاقات لبعض الكتل الصخرية من على سفوح جبال سامع على مناطق مديرية سامع باستخدام الطرق الحقلية وتقنية الاستشعار عن بعد.
الانزلاقات والانهيارات الأرضية وتساقط الكتل الصخرية وما تمثله من مخاطر جيولوجية وبيئية في عدد من مناطق الجمهورية اليمنية قد تزايدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة والأمثلة على ذلك كثيرة وأحدثها ما خلفه الانهيار الصخري في نقيل الحصه بمنطقة حوراء مديرية سامع، والذي أعاق حركة مرور السيارات والمركبات كان ذلك في السادس والعشرين من مايو الماضي، كما هو الحال في جبل الضاحة التابع لقرية الضياء بني أحمد سامع ، ومنطقة الجبل والأمثلة تتكرر وتتعدد وجميعها ترجع إلى عدد من الأسباب بعضها طبيعية نتيجة ضعف في القشرة الأرضية والركام الصخري.
ما أحدثته الحركات التكتونية وعلاقتها بخطوط الضعف في القشرة الأرضية وكذلك الخطوط البنائية من فوالق وصدوع وتشققات، والبعض الآخر نتيجة الأعمال الإنشائية كشق الطرقات كما هوا الحال في نقيل الحصه بمنطقة حوراء مديرية سامع وأيضا التفجيرات وطرق التصريف السيئ للمياه بأنواعها من مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار والسيول.
جيولوجية منطقة الدراسة
تقع مديرية سامع في الجزء الجنوبي الغربي لمحافظة تعز والجمهورية اليمنية عند خطي طولN 13 35 25 وعرض 24 01 44 E وتقع المديرية على منحدرات سلاسل جبال سامع المتكون من الصخور الجرانيتية والجرانوديورتية ( الميوسين) وأغلب الصخور في مديرية سامع صخور بركانية تابعة لمجموعة بركانيات اليمن وهي عبارة عن رواسب مفككة غير متصلبة متكونة في البيئة الرسوبية لأقدام الجبال.
(الخرباش والانبعاوي 1996)(1998 بيضون).
الأسباب والعوامل التي تقلل خطر تساقط وانهيار الكتل الصخرية من أعالي جبال سامع ومحيطه ، ومنحدراته:
- عمل غطاء نباتي وتشجير سفوح ومنحدرات جبال سامع وذلك لزيادة تماسك التربة وتقليل الانهيارات الصخرية.
- إزالة الكتل الضخمة من الصخور الجرانيتية القابلة للانهيار والسقوط والتي يمكن أن تتحرك بفعل الهزات الزلزالية البسيطة
- عمل قنوات لتصريف وتوزيع مياه الأمطار في بعض المناطق الخطرة.
- إنشاء حواجز وسدود خراسانية حاجزة ومانعة لتساقط وانهيار التربة والصخور
العوامل والأسباب الرئيسية لحدوث هذه الانهيارات الصخرية:
- غياب وقلة الغطاء النباتي وارتفاع معدل التحطيب والرعي الجائر في أعالي جبال سامع.
- سوء التصريف أو تغيير أنظمة التصريف الطبيعية لمياه الأمطار.
- الاستحداثات العمرانية والتنموية كشق الطرقات وبناء المنازل بطرق عشوائية وغيرها.
- التاريخ التكتوني والجيولوجي ومناطق التراكيب الجيولوجية ، ومناطق الضعف في القشرة الأرضية المرتبطة بها.
- التغيرات المناخية وتناوب فترات متتابعة من التشبع بالمياه ثم فترة جفاف.
التوصيات:
- مسح جيولوجي وعمل خرائط مساحية وجيولوجية.
- منع البناء إلا بتصريح يشرف عليه مهندسان جيولوجي وانشائي.
- عمل دراسات هيدرولوجية وعلى ضوئها انشاء مصارف مائية مناسبة من مياه الأمطار والسيول
- رصف الطرق والأرصفة حول المباني أعلى المناطق الصخرية
- انشاء جدران ساندة في مناطق التربة والصخور المعرضة للتساقط بناء على التقارير الجيولوجية
- ضرورة التوعية العلمية بمخاطر البناء في المناطق المهددة بالانهيارات والانزلاقات الأرضية كسفوح جبل الجعشة ، وجبل الكبة، وغيرها.