وذلك في كلمته في افتتاح ندوة بعنوان "حصار تعز ..قراءة اقتصادية وسياسية" التي أقامتها منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بالمحافظة، اليوم.
ونوه المحافظ نبيل شمسان، إلى أن المطالبة بإنهاء أطول حصار في التاريخ ليس تسولا كما يظن البعض بل هو حق واجب على المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته المتكررة في إنهاء الحصار بالطرق السلمية للحيلولة دون الدفع بأبناء تعز جبرا لفك الحصار بمزيد من إسالة الدماء والمزيد من الحرب والدمار والخراب.
وأكد المحافظ شمسان، أن 3000 يوم حصار يعد جريمة بحق الإنسانية بأكملها وأن أنظار العالم والجهود الدولية يجب أن تتوجه صوب هذه الجريمة لانهاء الحصار وآثاره الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
وقال شمسان، إن "المليشيات الحوثية تدرك أن تعز هي التي أوقفت تمدد مشروعها الطائفي العنصري البغيض وقوضت أحلام المليشيات في السيطرة على اليمن بأكمله والانفراد بحكمه وكانت حجرة عثرة في طريق هذا المشروع التدميري".
وأضاف، أن "المليشيا تدرك ايضا أن حصارها لتعز ليس للطرق والمنافذ فقط بل هو حصارا للثقافة والعلم والحرية والديمقراطية والجمهورية والانسانية والحقوق وتقرير المصير للشعب اليمني كونها حاملة المشروع الوطني وموطن الثورات والتحرر".
وأكد المحافظ أن التقارير والملفات امتلأت بأرقام المعاناة الناجمة عن الحصار وكان لابد من تنفيذ عدد من المشاريع لتخفيف حدة المعاناة وخصوصا شبكة الطرق وتشغيل ميناء ومطار المخا والعمل على انجاز مشاريع لتوفير الطاقة الكهربائية والتنسيق وتسهيل عمل المنظمات الدولية للاسهام في تخفيف المعاناة بمشاريع مستدامة .
وفي الندوة استعرض الدكتور محمد قحطان أستاذ الاقتصاد بجامعة تعر، الآثار الاقتصادية الناتجة عن الحرب والخسائر في القطاعات الادارية والخدمية والوحدات الاقتصادية وزيادة الكلفة للتعافي والاثار المترتبة عن هذا الدمار الاقتصادي للوحدات والادارات والمبالغ المهولة لتأهيلها كما كانت قبل الحرب.
كما تطرق سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي بالمحافظة باسم الحاج الى الاثار السياسية عن الحصار.
واستعرضت رئيسة فرع اللجنة الوطنية للمرأة صباح الشرعبي آثار الحصار على المرأة في المجالاو الاجتماعية وفقدان عائلها وأبنها وأهلها وآثار صحية ونفسية واعالة الاسرة وتسيير شئون الحياة في ظل غياب الاحتياجات الاساسية تطرق الى الضحايا من النساء جراء القصف والقنص والالغام والاختطافات والتهجير والنزوح والجرحى والاعاقة والكثير من الآثار تحملتها المرأة على كاهلها جراء الحصار المستمر 3000 يوم على المدينة .