وتستمر احتجاجات الأكاديميين والمعلمين والموظفين الحكوميين في مدينة تعز، وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة، للشهر الثاني على التوالي، اعتراضًا على تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار الرواتب.
على ضوء ذلك، أجرى موقع “تعز تايم” حوارًا صحفيًا مع ممثل نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة تعز، الدكتور محمد مرشد الحميري، لتسليط الضوء على ما يجري وأدوات التصعيد المتاحة أمام النقابات للضغط على الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي لتحقيق مطالبهم.
كشف الدكتور الحميري، أن توحيد مطالب المعلمين والموظفين والمواطنين المشروعة تم جمعها وجعلها مطالب شعب، وتم توحيد جميع نقابات محافظة تعز، والتواصل مع نقابات محافظة عدن ونقابات محافظة حضرموت، كما تم الاتفاق على تشكيل مجلس إنقاذ وطني في ظل انهيار العملة الوطنية وتردي أوضاع المواطنين واستهتار الحكومة والمجلس الرئاسي
وقال ممثل نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة تعز: نحن نعيش في ظروف عصيبة لا نطيق تحملها في وقت كان ينبغي على الجامعة كجهة إيراديه أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية تجاه منتسبيها.
وأضاف: الكادر الأكاديمي أنهكه المرض وأذلته الحاجة، ومن غير المعقول أن يصرف فائض الدخل في سفريات ما أنزل الله بها من سلطان وذو الحاجة العزيز يتضور في بيته والمريض يموت في قاعته. هل علينا أن ننتظر الموت الزؤام كالنعاج جوعاً أو مرضا؟
وتابع: النفوس السوية تأبى الضيم والذل والهوان، والمطالبة بالعيش الكريم ضرب من ضروب الجهاد، والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.
واختتم الحميري حديثه بقوله، إن الحكومة مغتربة وتستلم رواتبها بالدولار وأسر المسؤولين وأولادهم يدرسون بالخارج، لذا لا يمكن لهؤلاء أن يشعروا بمعاناة المواطن.
نص الحوار:
1- هناك أوضاع معيشية صعبة يعيشها اليمنيون، بشكل عام، بسبب الوضع الاقتصادي المتردي، كيف أثر هذا الوضع عليكم كأكاديميين في جامعة تعز؟
نحن نعيش في ظروف عصيبة لا نطيق تحملها في وقت كان ينبغي على الجامعة كجهة إيراديه أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية تجاه منتسبيها، فالكادر الأكاديمي أنهكه المرض وأذلته الحاجة، ومن غير المعقول أن يصرف فائض الدخل في سفريات ما أنزل الله بها من سلطان وذو الحاجة العزيز يتضور في بيته والمريض يموت في قاعته. هل علينا أن ننتظر الموت الزؤام كالنعاج جوعاً أو مرضا؟ النفوس السوية تأبى الضيم والذل والهوان، والمطالبة بالعيش الكريم ضرب من ضروب الجهاد، والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.
2- كونك ممثل نقابة أعضاء هيئة التدريس ماهي مطالبكم؟
مطالبنا من الجامعة:
1- التأمين الصحي
2- دعم بدل السكن
3- دفع رواتب المعيدين المعينين في عام 2014 وبدون أثر مالي حتى الآن، إلى حين اعتماد تعزيزهم المالي من وزارة المالية.
مطالبنا من الحكومة:
1- رفع الرواتب إلى ما يعادل قدرتها الشرائية قبل الحرب
2- صرف العلاوات السنوية المستحقة
3- صرف علاوات الترقيات
3- ما هي وسائل التصعيد التي تمتلكونها في حال لم يتم الاستجابة لمطالبكم؟
الآن ومع توحيد مطالب المعلمين والموظفين والمواطنين، جمعنا المطالب المشروعة للجميع، وجعلناها مطالب شعب، ووحدنا جميع نقابات المحافظة، وتواصلنا مع نقابات محافظة عدن، ونقابات محافظة حضرموت، واتفقنا على تشكيل مجلس إنقاذ وطني في ظل انهيار العملة الوطنية وتردي أوضاع المواطنين واستهتار الحكومة والمجلس الرئاسي. وسنستمر بالإضراب والتصعيد حتى تتحقق المطالب.
4- ما مدى تفاؤلكم بأن تستجيب الحكومة لمطالبكم؟
الحكومة مغتربة وتستلم رواتبها بالدولار، وأسرهم وأولادهم يدرسون بالخارج، فهؤلاء لا يمكن أن يشعروا بمعاناة المواطن.