الجلسة التي تأتي ضمن فعاليات أسبوع ذاكرة الحصار، ناقشت ثلاثة محاور رئيسية، كان المحور الأول من نصيب الصحفي بلال المريري، تحدث فيه عن دور الإعلام في تصدير قضية حصار تعز، وتقييم للواقع.
وأكد المريري على أهمية تصدير قضية حصار تعز إلى الرأي العام المحلي والدولي وتسليط الضوء على الجانب الإنساني والسياسي والحقوقي والاقتصادي، بالإضافة إلى ترجمتها إلى عدة لغات سيخدم قضية الحصار كثيرًا، منوها أن ذلك يحتاج إلى استراتيجية متكاملة، وعمل مؤسسي يمنح الصحفي الإمكانية للعمل في الميدان بعمق وتصدير ذلك إلى العالم.
ومن جهته تحدث الصحفي زكريا الكمالي عن التحديات التي واجهها الإعلام في ظل الحصار، مشيرا إلى قيمة الجهود الفردية التي قام بها الصحفيين في تغطية الحدث منذ بداية الحصار على مدينة تعز رغما عن الخطورة التي كانوا يواجهونها أمام قناصات مليشيا الحوثي، وأمام شح الإمكانات لديهم.
وأشار إلى عدد من القصص والتحديات التي كان يواجهها الصحفيين وما زالوا يواجهون بعضها حتى اليوم في إيصال قضية تعز إلى الصدارة محليًا وعالميًا.
واستعرض الصحفي خلدون عبدالباقي نعمان مجموعة من الحلول المقترحة لتعزيز دور الإعلام في نقل القضية، يأتي منها؛ فكرة صياغة استراتيجية إعلامية تهدف لتنظيم العمل الإعلامي والاستفادة من الجهود والوسائل الإعلامية المتوفرة وتحقق الوصول إلى الجمهور المستهدف وسد الفجوات التي لم تلق الاهتمام الإعلامي الواجب خلال الفترة السابقة.
وتابع: إضافة إلى إنشاء غرفة عمليات إعلامية موحدة تضم صحفيين وناشطين ومؤسسات إعلامية لتنسيق الخطاب الإعلامي والانطلاق من السياسة الإعلامية المصاغة. كما إنشاء وحدة انتاج إعلامي وتوفير الدعم المادي واللوجستي اللازم لإنتاج مواد إعلامية مرئية ومسموعة ومقروءة المنبثقة من الخطة الاستراتيجية الاعلامية.. وغير ذلك.
وأشار إلى أن ضعف التغطية الإعلامية وتشتت الخطاب أسهما في إطالة أمد الحصار وأديا إلى تراجع حضور قضية حصار تعز في أولويات الأجندة الإقليمية والدولية.
الجلسة التي أدارها الصحفي عبدالرحمن المهيدي خلصت إلى مجموعة توصيات هدفت إلى توسيع دائرة التغطية الإعلامية، وفتح نقاش أوسع حول دور الإعلام في فضح الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في تعز.