وأكد المشاركون خلال اللقاء دعمهم الكامل لمؤسسات الدولة وأجهزتها، بما يعزز الأمن والاستقرار في المديريتين ويتيح توحيد الجهود نحو استكمال تحرير ما تبقى من محافظة تعز.
وفي كلمة عبر الاتصال المرئي، حيّا رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الشيخ حمود سعيد المخلافي المشاركين، واصفًا قيادات الحجرية بأنهم "أصحاب الطلقة الأولى" في مواجهة الانقلاب الحوثي، وروّاد الدفاع عن الجمهورية. وقال المخلافي إن "اليمن بأكمله يعوّل على هذه الكوكبة من المناضلين"، داعيًا إلى رص الصفوف وتوحيد الجهود استعدادًا لـ"معركة الخلاص" ضد المليشيا.
وشدد المخلافي على أن محافظة تعز كانت ولا تزال "العقبة الكبرى" أمام المشروع السلالي الحوثي المدعوم من إيران، مؤكداً أن المدينة تمثل الحصن الجمهوري الذي حال دون عودة الحكم الإمامي. وأضاف: "ندعو للتحرك في كل القرى والعزل والمدن لتعزيز حضور الدولة والمقاومة، واستكمال تحرير تعز ثم الانطلاق لتحرير بقية المحافظات". كما وجه التحية لرئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ومحافظ تعز نبيل شمسان ومدير مديرية الشمايتين عبدالعزيز الشيباني.
من جانبه، أكد بيان اللقاء التشاوري أهمية الاصطفاف الوطني الشامل وتجاوز الخلافات بين القوى السياسية والمكونات المجتمعية، باعتبار ذلك ضرورة قصوى لاستعادة مؤسسات الدولة. واعتبر البيان أن مليشيا الحوثي الإرهابية هي "جذر المشكلة في اليمن" والمسؤول الأول عن المآسي الإنسانية التي يعيشها المواطنون منذ انقلابها على الشرعية.
كما شدد البيان على ضرورة الاهتمام بأبطال الجيش الوطني والأمن، وتجريم أي شكل من أشكال التعاون أو التواطؤ مع المليشيا الحوثية، بما في ذلك دعم تشكيل لجان مجتمعية لتأمين القرى والعزل، وتعزيز التنسيق مع السلطات الرسمية لإفشال تحركات المليشيا وخلاياها في المناطق المحررة.
وشهد اللقاء إلقاء عدد من الكلمات لقيادات المديريتين، كان أبرزها كلمة لمدير مديرية الشمايتين، وكلمة مؤثرة للقائد عبد الله حسن الشيباني، مؤسس المقاومة في الشمايتين والمقاطرة، والذي أكد أهمية الحفاظ على الإرث النضالي للمنطقة التي قدمت آلاف الشهداء والجرحى في سبيل الدفاع عن الجمهورية، بينها عزلة الزعازع التي قدمت وحدها أكثر من 300 شهيد.
واختتم اللقاء بإعلان تشكيل لجنة تنسيقية مشتركة تتولى متابعة مقررات اللقاء وتنظيم اجتماعات دورية لقيادات المقاومة والوجهاء، بما يسهم في تعزيز صمود المديريتين، وإسناد الجهود الرامية لتثبيت الأمن وتحرير ما تبقى من محافظة تعز واستعادة الدولة اليمنية.










