وذكرت المنظمة في بيان صادر عنها، أن اليمن تعد من أكثر دول العالم تلوثًا بالألغام ومخلفات الحرب، حيث لا تزال حياة الأطفال معرضة للخطر في كل لحظة، لا سيما في ظل نقص التمويل الحاد الذي تسبب بتوقف معظم أنشطة نزع الألغام والتوعية بمخاطرها وتقديم الدعم للضحايا في غالبية المناطق المتأثرة بالنزاع.
وأشار البيان إلى أن بيانات مشروع رصد تأثير النزاع على المدنيين أظهرت أن الذخائر المتفجرة أودت بحياة أو تسببت بإصابة 107 مدنيين خلال النصف الأول من عام 2025، بينهم عدد كبير من الأطفال. وسُجل خلال العام الماضي سقوط 260 ضحية، ثلثهم تقريبًا من الأطفال.
ونقل البيان عن مدير منظمة "أنقذوا الأطفال" في اليمن، محمد منّاع: "هذه الحادثة المأساوية تذكير مؤلم بأن لا مكان آمن لأطفال اليمن طالما ظلت مخلفات الحرب منتشرة في أحيائهم، وعلى طرقاتهم، وحتى في أماكن لعبهم."
وأضاف محمد منّاع، أن المنظمة وثقت حالة الفتى عبد الله (16 عامًا) من محافظة الحديدة، الذي فقد ساقيه بعد أن داس على لغم أثناء نزهة مع أصدقائه.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى استئناف وزيادة تمويل برامج نزع الألغام والتوعية بمخاطرها، مؤكدة أن هذه الأنشطة المنقذة للحياة ضرورية لحماية المجتمعات، وخاصة الأطفال، من هذا الخطر القاتل. كما طالبت جميع أطراف النزاع بوقف استخدام الألغام والأسلحة المتفجرة واحترام القانون الإنساني الدولي بشكل كامل لتجنيب المدنيين المزيد من الأذى.
يُذكر أن "أنقذوا الأطفال" تعمل في اليمن منذ عام 1963، وتعد حماية الأطفال من صميم برامجها، بما في ذلك تقديم الرعاية المتخصصة والدعم للأطفال المتضررين من الألغام ومخلفات الحرب.