قالت مصادر عسكرية إن الجيش تمكن من صد هجوم حوثي واسع استمر عدة ساعات أمس (السبت) غرب محافظة مأرب التي تشتعل فيها المواجهات على أكثر من جبهة، وذلك بالتزامن مع معارك أخرى في المنطقة الفاصلة بين محافظتي البيضاء وشبوة.
إلى ما قبل انقلاب ميليشيا الحوثي على الحكومة المينية الشرعية ومن ثم هجومها على محافظة مأرب، كان سيف بن علي بحيبح، وهو في العقد الثامن من العمر يعيش في قرية واسط التابعة لمديرية الجوبة، سعيدا بإكمال أبنائه العشرة تعليمهم الجامعي، كما كان يشجع بعضهم على مواصلة الدراسات العليا، والبعض الآخر على العمل والإنتاج، لأنه يقدس العلم ويرى فيه مفتاح التطور وعنوان المستقبل، لكنه اضطر لحمل السلاح لمواجهة الحوثيين حتى فارق الحياة ومن بعده أربعة من أبنائه وأربعة من أحفاده.
تلقت مليشيا الحوثي ضربة موجعة من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بإسناد من التحالف أفقدتها السيطرة على مركز مديرية رحبة جنوب محافظة مأرب، وذلك بالتوازي مع ضربات أخرى تلقتها المليشيا في جبهات الكسارة غرب المحافظة أمس (الأربعاء).
أسقطت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية طائرة مسيرة أطلقتها مليشيا الحوثي باتجاه مواقع الجيش غرب مأرب.
وجهت وزارة الداخلية، الأجهزة والوحدات الأمنية، بمحافظة مارب، بتأمين مركز مديرية رحبة، والمناطق المحررة بالمديرية، التي حررتها قوات الجيش خلال عملية عسكرية واسعة صباح اليوم.