عند طريق جبلية وعرة وغير مُعبّدة، تتحرك مركبات وشاحنات مُحمّلة بالبضائع بحذر وبطء شديدين، للخروج من مدينة تعز في جنوب غرب اليمن المحاصرة من الحوثيين.
تتوقف المركبات في بعض الأحيان للسماح لمركبات أخرى بالمرور من الجهة المقابلة، بينما تبدو الطريق مزدحمة رغم خطورتها.
اتهم المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، وكذلك منظمة سام للحقوق والحريات جماعة الحوثي بـ"تقييد ممارسة سكان في العاصمة صنعاء لشعائرهم الدينية".
وقال المرصد (مقره جنيف) عبر تويتر "خلال الأيام الماضية منعت جماعة الحوثي عددا من السكان من أداء الصلاة في عدة مساجد بصنعاء دون أي ضرورة".
قال المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، إنه يهتم بقضية تعز كثيرا. وأضاف، في لقاء افتراضي، أنه لا يستهين أبدا بالصعوبات التي تواجه سكان تعز بسبب إغلاق الطرق. وأشار المبعوث الأممي إلى أنه شهد -منذ بدء الهدنة في اليمن- انخافضا للعنف. وأوضح أن هناك تقارير عن بعض الأنشطة العسكرية العدائية، لاسيما حول مأرب، التي تثير القلق. وأكد أنه يقوم بإعداد آلية تنسيق مع الأطراف للحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة. وألمح أنه لا راقبة على الهدنة، ومسؤولية الحفاظ عليها تقع بشكل مباشر على عاتق الطرفين نفسيهما. ووصف الهدنة الحالية بـ"اللحظة الثمينة"، غير أنه حذّر من أنها "عرضة للخطر"، مشددا على دور الإعلام في إنجاحها.
من رحم النزوح، تولد مآسٍ لا يراها أو يسمعها العالم، قناعة قادت المصور اليمني الشاب أنس حسان الحاج، إلى تحويل قصة نزوحه لمشروع إنساني نبيل، من أجل توثيق الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي في تعز.