وأضاف: "من غير المقبول تقييد ممارسة السكان للشعائر الدينية"، ودعا "سلطة الأمر الواقع (الحوثي) إلى التراجع فورا عن جميع الممارسات التي تمس بحرية الدين أو المعتقد".
إلى ذلك قالت منظمة "سام" إن منع جماعة الحوثي عددا من السكان في العاصمة صنعاء من أداء صلاة التراويح في رمضان لاختلاف الرأي الفقهي يشكل انتهاكا خطيرا لحرية التدين والمعتقد، وتضييق على حق السكان في ممارسة الشعائر التعبدية.
وأفادت المنظمة إن مسجد الإيمان مديرية ازال بنقم في العاصمة صنعاء تعرض لمداهمة من قبل عدد من الأطقم المسلحة التابعة لجماعة الحوثي، حاولت إخراج إمام المسجد إبراهيم دحان بالقوة ومنع الناس من أداء صلاة التراويح ، وبحسب شهود عيان فإن قائد الحملة المسلحة ويُدعى (علي الدرويش ) قال للمصلين سمحنا لكم بأداء صلاة الوتر فماذا بقي لكم؟! روحوا صلوا بالبيت ، وحدثت بعض الاشتباكات بالأيدي مع المصليين ، قاموا على أثرها باعتقال الإمام وشخص أخر .
وأبدت سام تخوفها من تكرار حوادث التضييق على حرية التدين والعقيد ضد المخالفين، بما يشكل انتهاك جسيم للمادة ١٨ من لإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، و والمادة " 18" من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، و إعلان بشأن القضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين أو المعتقد و التعليق العام رقم 22 لعام 1993 للجنة المعنية بحقوق الإنسان المادة 18 من العهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية
و وطالبت "سام" جماعة الحوثي بالتوقف عن مثل هذه الممارسات التي تنتهك النصوص والمعاهدات الدولية، وتعزز الانقسام المجتمعي في اليمن على أسس مذهبية.
والسبت، اتهمت الحكومة اليمنية، جماعة الحوثي بمنع المواطنين في مناطق سيطرتها من إقامة "صلاة التراويح"، معتبرة أن الجماعة "تستهدف التنوع المذهبي وتنسف مبدأ التعايش بين أطياف المجتمع اليمني والتي سادت لقرون من الزمن".
ولم تعقب جماعة الحوثي على الاتهامات الحكومية، لكن وفق المذهب الزيدي الذي تتبناه، لا تعد صلاة التراويح بصورة جماعية سُنة نبوية، كما هي بالمذهب السني الذي يتبناه غالبية اليمنيين.