والتقى أمير دولة قطر، وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في الدوحة، أمس، وذلك ضمن برنامج زيارة الأخير، الذي استهله أول من أمس، بلقاء نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، فضلاً عن المشاركة، أمس، في أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية، الذي استضافته قطر (الرئيس الحالي للمجلس).
وقال السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، إن شكري «استهل اللقاء بنقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أمير دولة قطر، وسلمه الرسالة الموجهة من الرئيس المصري، التي تضمنت الإعراب عن أهمية مواصلة التشاور والعمل من أجل دفع العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المُقبلة، والتطلع لاستمرار الخطوات المتبادلة بهدف استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي اتساقاً مع ما يشهده مسار العلاقات المصرية القطرية من تقدم ملموس ورغبة في تسوية جميع المسائل العالقة في إطار ما نص عليه (بيان العُلا)».
وشهدت المملكة العربية السعودية، في يناير (كانون الثاني) الماضي، توقيع «اتفاق العُلا» لإنهاء الخلاف بين القاهرة والرياض والمنامة وأبوظبي من جهة، والدوحة من جهة أخرى، وذلك بعد نحو 4 سنوات من قطع العلاقات.
وبحسب متحدث الخارجية المصري، فإن شكري «نقل دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أمير قطر لزيارة مصر في أقرب فرصة»، كما أفاد أن «أمير دولة قطر طلب نقل تحياته إلى الرئيس المصري، وأعرب عن تقديره وإشادته بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية - القطرية وما شهدته الآونة الأخيرة من تبادل للزيارات الوزارية واستئناف لأطر التعاون بين البلدين».
وكان وزيرا الخارجية المصري والقطري، أعربا، خلال لقائهما، أول من أمس، عما وصفاه بـ«الارتياح لما شهدته العلاقات بين القاهرة والدوحة من تطورات إيجابية في أعقاب التوقيع على (بيان العُلا)».
ووفق البيان المصري، فإن اللقاء بين وزير الخارجية المصري، وأمير قطر شهد «مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز التشاور والتنسيق بين الجانبين في ضوء رئاسة قطر الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، وما تضطلع به مصر من دور في تعزيز أواصر العمل العربي المشترك وتدعيم ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، وبما يخدم مصالح البلديّن والشعبيّن الشقيقيّن».
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية أن الوزير شكري «أعاد التأكيد على موقف مصر الراسخ من دعم ومساندة دول الخليج العربي ضد أي مخاطر أو تهديدات تستهدف أمنها واستقرارها، وأهمية تنسيق الجهود وتعزيز التضامن المشترك في مواجهة كل التحديات التي تستهدف النيل من الأمن القومي العربي».