وقالت المصادر لرويترز إن روسيا تعمل من وراء الكواليس لإعادة السعودية والإمارات لمائدة المفاوضات وإيجاد سبيل للاتفاق، لكن مصدرا روسيا قال -اليوم الاثنين- إنه لا يتوقع عقد اجتماع هذا الأسبوع.
وثار الخلاف بين السعودية والإمارات علنا الأسبوع الماضي خلال السعي للتوصل لاتفاق جديد كان من شأنه أن يرفع الإنتاج بداية من أغسطس/آب المقبل.
وتقترب أسعار النفط بالفعل من أعلى مستوياتها منذ 2018 بسبب الشح بالسوق، وارتفعت أكثر في غياب أي اتفاق.
ودفع الخلاف مجموعة "أوبك بلس" لإلغاء محادثات لزيادة الإنتاج بعد مفاوضات لعدة أيام.
وفي الأسبوع الماضي، قال البيت الأبيض إنه يتابع المحادثات بين أوبك وحلفائها. وقال الكرملين اليوم إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن لم يناقشا قضية "أوبك بلس" أو أسعار النفط خلال اتصال يوم الجمعة الماضي.
وفي بيان مشترك اليوم، دعت السعودية وعُمان لمواصلة التعاون بين أوبك وحلفائها.
وكانت الدول المنضوية تحت "أوبك بلس" اتفقت خلال العام الماضي 2020 على تخفيضات غير مسبوقة لإنتاج النفط بنحو 10 ملايين برميل يوميا، أو حوالي 10% من الإنتاج العالمي، بسبب تأثير جائحة كورونا على الطلب.
واتفقت الدول على أن تعاود ضخ تلك الكميات تدريجيا خلال الفترة الممتدة حتى نهاية أبريل/نيسان 2022. غير أن هذه المهلة تبدو الآن قصيرة جدا في ضوء الوتيرة الحالية لزيادة الإنتاج، وهذا ما دفع إلى طرح تمديد الاتفاق المطبق حاليا حتى ديسمبر/كانون الأول 2022، وهو خيار يصطدم بمعارضة أبوظبي.
وبينما تؤيّد السعودية وروسيا تمديد الاتفاق كما هو حتى نهاية العام المقبل 2022، ترغب الإمارات في مناقشة زيادة في سقف الإنتاج المحدد لها قبل الموافقة على التمديد إلى ما بعد أبريل/نيسان المقبل.