روى الجنود كيف أنهم شعورا بالسكر والارتباك أثناء التعامل مع الأسلحة بعد تناول كعك الكب كيك في عام 2018، وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" إلى أن الواقعة حدثت قبل ثلاثة أشهر من تقنين استخدام مخدر القنب في أنحاء كندا.
القاضية العسكرية ساندرا سوكستورف، قالت إن المدعين أثبتوا بما لا يدع مجالاً للشك أن الجنود المتضررين قد أكلوا القنب الموجود داخل الكعك الذي قدمته لهم زميلتهم الجندية تشيلسي كوغسويل بعلم منها.
حدثت هذه الواقعة الغريبة في مركز التدريب القتالي في قاعدة تابعة للقوات الكندية في كايجتاون في مقاطعة نيو برونزويك.
جادل المدعون في المحاكمة العسكرية بأن كوغسويل أضافت المزيد من الخطر إلى وضع خطير بالفعل عندما وزعت كعكات الشوكولاتة أثناء مسؤوليتها عن المقصف خلال تدريب ميداني.
قال الجنود في شهاداتهم إنهم شعروا بـ"شرود" و"عدم تماسك" و"جنون العظمة" و"كسل" بعد تناول الحلوى المصنوعة في المنزل.
فيما استُدعي مسؤولون طبيون للتحقيق بعدما أبلغ الجنود عن أعراضهم. وعلى الرغم من أن يوم الحادث كان يوماً صيفياً حاراً، إلا أنه جرى استبعاد احتمال الإرهاق جراء الحرارة.
كما جاء اختبار خمسة من الجنود إيجابياً للقنب في وقت لاحق، كما تمت استعادة غلاف كعكة من مكان الحادث.
استخدام مخدر القنب "شائع بين الجنود"
بينما جادل محامو كوغسويل بأن المحققين العسكريين فقدوا العديد من الأغلفة الأخرى؛ ما يدل على أن قدرتهم على التحقيق مشوبة "بإهمال صادم لدرجة أنها تشكل إساءة لعملية التحقيق". وينفي المدعون العسكريون وجود أي أغلفة أخرى بحوزتهم.
في استجواب، صُوّر بالفيديو وعرض على المحكمة، ذكرت كوغسويل أن جنوداً آخرين وصفوها بكلمة تنم عن عداء للإناث، وقالت إن استخدام مخدر القنب شائع بين الجنود.
في الربيع الماضي، أكد مسؤول عسكري أن هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها جندي كندي محاكمة عسكرية بتهمة "إعطاء القنب لزملائه دون موافقتهم". والتحقت كوغسويل بالجيش الكندي في عام 2011، ولا تزال في الخدمة.
في وقت سابق من هذا العام، قالت والدتها لـ"سي بي سي نيوز" إنها تعرضت لوابل من رسائل الكراهية عبر الإنترنت، وإن سيارتها تعرضت للتخريب بعد توجيه التهم.
قالت القاضية لكوغسويل في المحكمة: "لقد أمضيت على هذه المنصة ما يكفي من الوقت لأرى أن هناك الكثير من الأشخاص الطيبين الذين يسيئون الحكم للغاية أحياناً". وسيصدر الحكم على كوغسويل في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
