حيث وقفت ديميترا ستريت لتغني في جنازة زوجها، لكنها سرعان ما اكتشفت أنه قد دُفِنَ قبل ثلاثة أيام، بطلبٍ من امرأةٍ أخرى زعمت أيضاً أنّها زوجته.
فيما قالت ديميترا إن صورة زوجها إيفان ستريت الموضوعة داخل إطارٍ بالقرب من النعش كانت مجرد خدعةً "زائفة" قامت بها دار الجنازات.
على إثر ذلك، رفعت السيدة الأمريكية دعوى قضائية، أكدت فيها أن دار جنازات Wylie Funeral Homes أقامت جنازتين لزوجها، واحدة من أجلها وواحدة من أجل امرأةٍ أخرى، ثم تقاضت المال من كلتيهما.
كما أكدت ديميترا أن الأضرار الواقعة عليها تصل إلى 8.5 مليون دولار نتيجة كسر شروط التقاعد، والإهمال، والاحتيال، والتسبب عن عمد في أزمةٍ عاطفية، لافتة إلى أن المسألة برمتها أصابتها بالاكتئاب، والقلق، وضغوط ما بعد الصدمة؛ مما استدعى تعاطيها لعقاقير دوائية.
موقف حزين للغاية
بينما قال محاميها أليكس كوفين لصحيفة The Washington Post الأمريكية: "إنه موقف حزين للغاية؛ إذ إن فقدان شخصٍ عزيز هو أمرٌ عصيب بما يكفي".
في المقابل، قال مدير دار الجنازات براندن وايلي لصحيفة Baltimore Sun الأمريكية إن الدار تنفي تلك الادعاءات جملة وتفصيلاً.
كان إيفان قد مات بسبب فشلٍ في القلب خلال شهر يناير/كانون الثاني المنصرم عن عمرٍ يُناهز 67 عاماً، بحسب القضية. وكانت ديميترا قد تزوجت بإيفان عام 2016، لكنهما استهلا إجراءات الطلاق بعدها بعامين وفقاً لسجلات المحكمة، وقد انفصلا وعاش كلٌّ منهما بمفرده، لكنها ظلّت زوجته قانونياً حتى وقت وفاته.
بحسب صحيفة The Times البريطانية، تعرّفت ديميترا على جثة إيفان، وقدّمت شهادة زواجهما، ووقّعت على عقدٍ قيمته 2.500 دولار أمريكي من أجل تكاليف حرق الجثة والتأمين. وبعد فترةٍ وجيزة، يُزعم أنّ امرأةً أخرى قالت لدار الجنازات إنها كانت زوجة إيفان، وقدمت شهادة زواج تعود إلى عام 1997 بحسب القضية، لكنّها طلبت دفنه بعكس ديميترا.
تعليمات المرأة الأخرى
في حين أخبرت دار الجنازات ديميترا، في البداية، أنها ستتبع تعليمات المرأة الأخرى، وقال لها وايلي: "حسناً، ما الذي ستفعلينه بشأن هذا الأمر؟".
لكن أحد العاملين في دار الجنازات أخبر ديميترا لاحقاً أنهم سوف يُقيمون لها مراسم حرق الجثة والتأبين كما طلبت. وأُقيمت المراسم مع طباعة اسمها على أنّها زوجته، وتم وضع النعش أمام 25 من المعزين.
رغم طلباتها المتكررة للحصول على رماد إيفان، تقول ديميترا في القضية إن دار المزادات رفضت السماح لها أو لأي شخصٍ آخر بالحصول على الرفات أو رؤية الجرة بعد المراسم.
إلى ذلك، تفاقمت تلك الأزمة بعدها بأيام، حين بعث أحد العاملين في الدار رسالة بريدٍ إلكتروني إلى ديميترا بشأن "موقع الدفن في مقبرة إم تي زيون"، وهو الأمر الذي مثّل صدمة لها، ودفعها للتواصل مع الدار، ليخبرها وايلي بأن جثة إيفان قد دُفِنَت ولم تُحرَق.
بينما لم تُعرف بعد طبيعة العلاقة بين إيفان والسيدة الأخرى، التي لم يُذكر اسمها. وربما تعتقد السيدة الأخرى أنّها زوجته، "لكنها لم تُقدم شهادة زواج موثّقة لإثبات الزيجة" بحسب المحامي.
بدوره صرّح مدير دار الجنازات لصحيفة Baltimore Sun: "نظراً للقيود المفروضة بموجب اشتراطات السرية خاصتنا وحالة التقاضي القائمة؛ فنحن لا نتمتع بالحرية الكافية للكشف عن كافة المعلومات المرتبطة بالمسألة. لكننا ننفي بشدة أي مزاعم مقدمة من السيدة ديميترا، ونؤكد أنّ المسألة المذكورة قد تم التعامل معها بأقصى درجات الحساسية تُجاه أحباء المتوفي".