الفيديو أظهر الشابة رغد لولو، وهي تودعه بطريقة مؤثرة؛ إذ بدت الشابة وهي تحادث خطيبها باكية: "الحور العين أحلى يا عمري، الحور العين عروستك يا روحي، الك قصر في الجنة بدل دارنا"، وأضافت رغد: "سيلقاه في الجنة أفضل وأجمل من هنا".
كما لفتت خطيبة الشهيد، انتباه المشيعين، بوضعها إكليلاً من الزهور حول رأسه وبينما كانت تتلمس وجهه، قالت إنها كانت معه قبل وقت قصير من استشهاده، لكن جاء رصاص الاحتلال ليسرقه منها.
فيما انتشر فيديو وداع رغد لخطيبها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما عبر رواد تويتر عن تعاطفهم معها.
وشيَّع آلاف الفلسطينيين وسط الضفة الغربية المحتلة، جثمان شاب قتله الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء؛ إذ انطلق موكب تشييع الشهيد من مجمع فلسطين الطبي (حكومي) بمدينة رام الله وسط الضفة، إلى مخيم الأمعري في مدينة البيرة شرقي رام الله
وألقت عائلته نظرة الوداع على جثمانه، ثم أدى المشيعون صلاة الجنازة في مسجد المخيم، وانتقلوا لمقبرة الشهداء في المدينة، حيث ووري الثرى.
والأربعاء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، إن "الشاب محمد عيسى عباس وصل مجمع فلسطين الطبي (حكومي) برام الله في حالة حرجة ومصاباً برصاصة في ظهره، حاول الأطباء إنقاذ حياته إلا أنه ارتقى متأثراً بإصابته".
وشارك في تشييع جثمانه مسلحون فلسطينيون ملثمون أطلقوا الرصاص في الهواء، تعبيراً عن غضبهم من قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي له.
ونعت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة (جهة تنسيقية بين كافة الفصائل) الشهيد عباس، وقالت في بيان إن في استشهاده "استمراراً لعمليات القتل التي تأتي بضوء أخضر من حكومة الإرهاب (الإسرائيلية)"، ودعت إلى "تصعيد المقاومة الشعبية باعتبارها خياراً استراتيجياً ضمن كفاح شعبنا المشروع للدفاع عن حقوقه الوطنية المشروعة".
وبين يناير/كانون الثاني ومنتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2021، قتل الجيش الإسرائيلي 68 فلسطينياً وأصاب نحو 13 ألفاً و800 في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة.