حيث أصدرت شرطة ولاية نيجر (شمال وسط نيجيريا) بياناً قالت فيه إن أبو بكر محمد بابا اعترف بجريمته بعد اعتقاله، مضيفة أنه ذكر متورطاً آخر في الجريمة هو أليو محمد، الذي لا يزال هارباً حتى الآن.
فيما أكد أبو بكر محمد بابا للشرطة أن جثة والده قُطّعت ورميت في جوال عند سد تاجاوا، وأنه دفع لصديقه مبلغ 110 آلاف نيرة (266.31 دولار) لقتل والده، دفع منها 50 ألفاً مقدماً ودفع الباقي بعد بيع بعض من ممتلكات القتيل.
بحسب تقرير أعدته صحيفة Nigerian Tribune المحلية، فإن الأب هوجم وطُعن حتى الموت داخل منزله في منطقة كوروبان بدائرة بايكورو المحلية في الثالث عشر من أكتوبر/تشرين الأول 2021.
اعترافات المتهم
هذه الجريمة أقدم عليها أبو بكر من أجل أن يرث ممتلكات والده بشكل سريع، وفقاً لاعترافاته.
من جهته، أصدر المتحدث باسم شرطة ولاية نيجر، واسيو أبيودون، بياناً في السادس من يناير/كانون الثاني الجاري يؤكد اعتقال أبو بكر، قائلاً: "أُلقي القبض على المتهم للتآمر الجنائي والقتل العمد لوالده الحاج محمد بابا البالغ من العمر 52 عاماً (متوفى)".
البيان تابع: "اعترف المتهم أثناء التحقيق بالتآمر مع صديقه أليو محمد، البالغ 26 عاماً والمقيم في دائرة تشانشاغا المحلية ولا يزال طليقاً إلى الآن، وقتله الوالد. وقاد لاحقاً عمليات الشرطة إلى سد تاجاوا حيث أُلقيت جثة القتيل بعد تقطيعها وتعبئتها في جوال".
كما أضاف البيان: "لا تزال الجهود متواصلة للقبض على أليوا محمد ويجري التحقيق في القضية في إدارة المباحث الجنائية والمخابرات الحكومية بمدينة مينا، وسوف يُستدعى المتهم إلى المحكمة لمقاضاته فور الانتهاء من التحقيقات".
حادثة مماثلة
يشار إلى أن الشرطة النيجيرية واجهت حادثة مشابهة في أواخر عام 2021. عندما قُبض على رجل قتل زوجته ليرث ممتلكاتها وأموالها وأعمالها.
كان فرانك إمبا، المتحدث باسم قوات الشرطة النيجيرية، قد أصدر بياناً، في 15 ديسمبر/كانون الأول 2021، بشأن اعتقال رجل يُدعى إميه كالو من قرية نغوزو إيدا.
في أول الأمر، أُبلغ عن اختفاء الراحلة نيكا كالو، ثم لاحقاً وُجدت مقتولة في مزرعة.
حينها أوضح المتحدث باسم الشرطة النيجيرية أن كالو استدرج زوجته عند مفترق طرق ليختطفها 5 رجال دفع لهم لقتلها، مؤكداً أن المجرمين خنقوا القتيلة حتى الموت بعد أن حصلوا منها على معلومات عن أماكن الوثائق والأوراق المهمة الخاصة بممتلكاتها.
كذلك قال متحدث باسم الشرطة: "جاءت التحقيقات في مقتل الضحية بعد تلقي شكاوى من أشخاص من منطقة نجوجورو في ولاية إيبوني، وهي بلدة على الحدود مع ولاية أبيا حيث عاشت الضحية، بعد أن اكتشف المواطنون الجثة المتحللة. أدت تحقيقات الشرطة السرية إلى القبض على 4 من المتهمين".
بينما لفتت الشرطة النيجرية إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة للقبض على المتهمين الآخرين.