ذلك أن السنة القمرية التي يعتمد عليها التقويم الهجري أقل بـ10 إلى 11 يوماً من السنة الشمسية التي يتبعها التقويم الميلادي، ويبلغ عدد أيام السنة القمرية 354 يوماً بالعام تقريباً (أو 355 يوماً إذا كان شهر ذي الحجة 30 يوماً)، أما السنة الشمسية فيبلغ عدد أيامها 365 يوماً تقريباً (تصبح 366 مرة كل 4 أعوام).

هذه الأيام الـ10 إلى 11 الفرق، هي ما يجعل توقيت قدوم رمضان يختلف كل عام عن سابقه وتاليه، كما تجعلنا نشهد رمضانَ في الصيف، أو في الربيع، أو في الخريف، أو في الشتاء، لأن هذا الفرق في الأيام يُشكل عاماً كاملاً مرة واحدة كل 33 عاماً قمرياً.

لهذا بدأ رمضان 2020 -في معظم الدول العربية والإسلامية- يوم 24 أبريل/نيسان، بينما حل رمضان 2021 يوم 13 أبريل/نيسان، فيما حل رمضان 2022 في 2 أبريل/نيسان، بفارق 11 يوماً بين كل عام وآخر.

لهذا حلَّ رمضان مرة في بداية العام الميلادي 1965 ومرة في نهايته، ثم تكرر ذلك في العام 1997، حتى إن هذا كان نقاشاً دائراً في أحد أشهر برامج التلفزيون المصري حينها، وكان سؤالاً يُختبر به الناس في فقرة الأسئلة، ببرنامج جمال الشاعر الديني الذي عرضته القناة.

ووفقاً للحسابات الفلكية والتقويم الميلادي، سيحل رمضان مرتين بالعام الميلادي 2030، الذي يوافق العام الهجري 1451، إذ سيبدأ رمضان في 5 يناير/كانون الثاني 2030، ويأتي رمضان الثاني في 26 ديسمبر/كانون الأول 2030، الذي يوافق العام الهجري 1452.

 ما يعني أن الصيام في العام 2030 سيكون 36 يوماً غالباً، 30 يوماً ببداية العام، و6 في نهايته، لكن لن يتكرر هذا الحدث بعدها قبل العام 2063 ميلادياً.