يجب الاحتفال بعيد الأضحى بطريقة مميزة ومبتكرة لإسعاد الطفل، ويمكن القيام بذلك بأفكار بسيطة وجميلة وممتعة.
وتعتبر المرشدة التربوية رنا السيد أن هذا الاحتفال ضروري جداً للطفل كي تترسخ هويته الإسلامية إضافة إلى تعزيز الروابط الأسرية.
أفكار مهمة في عيد الأضحى
تقترح المرشدة التربوية رنا السيد العديد من الأفكار المبتكرة لتنفيذها من قبل الأسرة بمشاركة الأطفال وهي:
تزيين المنزل بمجسم صغير وبسيط يرتبط بعيد الأضحى له علاقة بالكعبة المشرفة.
وضع أو صنع خروف من الكرتون الأبيض والقطن، كرمز للأضحية، دون نسيان البالونات الملونة في غرف نوم الأطفال.
أداء صلاة العيد يجب أن تكون حاضرة ومن الأولويات لدى الأسرة وشرحها بأسلوب ممتع لكي يرتاح الطفل ويتشجع لأدائها.
تشجيع الأطفال على الاستماع لتكبيرات العيد سواء كان على التلفاز أو الهاتف أو ترديدها معهم.
تحضير ثياب العيد فيها الكثير من الحماس لدى الأطفال فهي تشعرهم ببهجة العيد.
إضافة الأضواء على شكل دوائر لما فيها من تميز وجمالية.
تجهيز بسكويت العيد على شكل خروف أو نجوم وأقمار أيضاً وتحضير الحلويات والمعمول بالتمر، وإشراك الطفل في عملية التحضير.
صنع بطاقات العيد، فمعظم الأطفال يحبون الرسم والتلوين ومشاركتهم بصنعها يدفعهم للشعور بالحماس والسعادة.
تحضير الهدايا بمناسبة عيد الأضحى، وهي الفكرة الأساسية لدى الطفل التي ينتظرها بفارغ الصبر لأنها "العيدية" فتكون إما ألعابا أو ظرفا فيه مبلغ بسيط من المال. فالأطفال يشعرون بالفرح والسعادة لدى منحهم العيدية لأنها تعكس روح العيد.
اصطحاب الأطفال في زيارة أشخاص قاموا بأداء مناسك الحج، فهذا يجعلهم مدركين لأهمية عيد الأضحى.
القيام بنزهة مهم جداً خلال أيام العيد، واختيار قضاء يوم كامل في الخارج للغذاء في مطعم أو مدينة الملاهي أو في الحديقة أو رحلة برية، والمهم هو الاستمتاع مع الأطفال بهذا اليوم المميز.
معنى العيد عند الطفل
تشير الأخصائية في علم النفس الاجتماعي نتاليا مزرعاني إلى أن عيد الأضحى هو الفرصة المثالية لتعليم الأطفال القيم النبيلة، ومن أهمها تذكر واجب المسلمين تجاه الفقراء والمساكين والأيتام والمرضى، والمشاركة في تقديم التبرعات والطعام للمحتاجين، وتعلم قيمة التسامح، والمحبة وتهنئة العيد من خلال زيارة الأقارب والأصدقاء.
وبالتأكيد مشاركة الأطفال باللعب والمرح، وتعلم سنن العيد ومنها: التهليل والتكبير والدعاء والذكر ولبس الملابس الجديدة، فهذه المظاهر مهمة جداً للطفل وتجعله يشعر ببهجة العيد.
وتضيف مزرعاني أنه يجب توعية الطفل بأن العيد هو الشعور بالآخرين وتقدير مشاعرهم، وأن يتم تعليمهم عمل الخير والإحساس بالآخرين.
وعلى الأم شرح معنى العيد لطفلها وأن تروي له قصة كبش سيدنا إبراهيم، وسببت تسميته بعيد الأضحى نسبة للأضحية التي تذبح لإطعام الفقراء، كما يجب أن تحرص على أن يبقى العيد ذكرى جميلة لا تنسى ويمكن توثيقها بتصوير أفراد العائلة.
فرحة العيد تكتمل بجمع الشمل
ما إن يقترب عيد الأضحى حتى يبدأ الأب علي الشل بالتحضيرات اللازمة لقضاء أجمل الأوقات مع أسرته، فيبدأ مع الأولاد بترتيب المنزل وتعليق الزينة والإكسسوارات التي تتماشى مع ديكور عيد الأضحى، ومن بعدها يشتري كل ما يلزم لوليمة العيد، ويدعو أقرباءه على الغداء للاجتماع سوياً.
فالعيد مناسبة لتعزيز الروابط الاسرية، والفرحة لا تكتمل إلا بجمع الشمل، كما الأولاد لا يشعرون بالبهجة والحماس إلا عند مجيء الجميع إلى المنزل. وهكذا اعتاد الأولاد على القيام بعدد من الأنشطة الترفيهية المسلية. فقضاء وقت عائلي في المنزل يعد من أحلى الأوقات بالنسبة لهم، كما يقول.
القيمة الروحية للعيد الكبير
ليس هنالك أجمل من شعور الطفل ببهجة العيد، فها هي الوالدة أليسار شقير سعيدة والفرحة ارتسمت على وجهها لرؤية ولديها وهما يقومان بمساعدتها في صناعة الحلوى تحضيراً للاحتفال بعيد الأضحى.
يتحمسان جداً للمشاركة في التحضيرات، حتى من ناحية التزيين لم يتوقعا أنهما سيستمتعان بوضع البالونات والشمعدانات مع بعض الكرتونات المصنعة على شكل خروف، كما أن ابنها البكر يسعد جدا بالذهاب مع والده لأداء صلاة العيد بالمسجد ومن بعدها يتلهفان لارتداء الملابس الجديدة ليكونا في قمة الأناقة والترتيب.
تقول أليسار للجزيرة نت إنها فخورة بأنهما يعرفان القيمة الروحية للعيد، ويقولان إنه العيد الكبير المعروف بالأضحية وتوزيع جزء منها على الفقراء، وبأنه يتم فيه أداء مناسك الحج ويعيشان فرحة العيد وينتظران بلهفة "العيدية".
وتضيف أنها ساهمت في توعية الأولاد بالبحث في ملابسهم القديمة التي لا تزال جيدة ليتم تقديمها للأطفال الفقراء، وهكذا جعلتهم يدركون معنى العطاء وإدخال السرور إلى قلب كل طفل حزين ويتيم.
وتنصح الأم بعدم إشعال المفرقعات التي تشكل خطراً على الأولاد، وترى أنه من الأفضل صرف النقود على أشياء نافعة ومفيدة.