واستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مدينة إسطنبول.
وعقد الجانبان اجتماعا مغلقا في قصر وحيد الدين الرئاسي بإسطنبول.
ويأتي اللقاء ضمن زيارة عمل يقوم بها أمير قطر إلى تركيا ليوم واحد، ويعتبر أول زعيم يزور تركيا عقب زلزال عنيف ضرب جنوبي البلاد.
وقال السفير التركي في الدوحة مصطفى كوكصو، إن المباحثات التي سيجريها أمير قطر مع الرئيس التركي خلال الزيارة ستتناول "سبل تعزيز عمليات الإنقاذ والإغاثة والتعاون في إعمار المناطق المتأثرة من الزلزال".
وأضاف السفير التركي أن زيارة أمير قطر، الذي يعد أول زعيم في العالم يزور تركيا بعد كارثة الزلزال المدمر، "تنطوي على مضامين شتى، وتعد رسالة تضامن لافتة من دولة قطر أميراً وحكومةً وشعباً تجاه تركيا وشعبها والمتضررين من الزلزال"، مشيراً أيضاً إلى الاتصال الهاتفي الذي أجراه أمير قطر مع الرئيس التركي، والذي أعرب خلاله عن "وقوف دولة قطر بجانب الجمهورية التركية في التخفيف من التداعيات الإنسانية الخطيرة التي خلفها الزلزال".
وذكر كوكصو أن السفارة التركية في قطر بادرت، منذ الساعات الأولى لوقوع كارثة الزلزال، بتنسيق الجهود لجدولة رحلة خاصة للخطوط الجوية القطرية بين الدوحة ومدينة أضنة التركية، بهدف تسهيل نقل أفراد الجالية التركية في قطر الذين توجهوا إلى تركيا لتفقد أقاربهم في مناطق الزلزال.
وفي السياق ذاته، أشار السفير التركي إلى أن أول رحلة للجسر الجوي الذي سيّرته دولة قطر إلى تركيا، وصل على متنها أكثر من 120 فرداً من مجموعة قطر الدولية للبحث والإنقاذ التابعة لقوة الأمن الداخلي (لخويا)، مزودين بآليات مخصصة لعمليات البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى المستشفيات الميدانية والمساعدات الإغاثية والخيام والمستلزمات الطبية والشتوية، فضلاً عن تخصيص قطر 10 آلاف منزل متنقل ستُنقل إلى المناطق المتضررة.
وذكر المتحدث ذاته أنه في إطار هذا الجسر الجوي بين البلدين، وصلت 7 طائرات تحمل فرق الإنقاذ والبحث القطرية، إلى جانب الإمدادات الإنسانية والطبية المرسلة إلى منطقة غازي عنتاب في تركيا، حيث يعمل فريق الإنقاذ القطري في مدينة نورداغي.