وبحسب الأمم المتحدة، ثمة 2300 مريض وعامل صحي ونازح في هذه المؤسسة، ويتزايد القلق الدولي بشأن مصيرهم، فيما يدّعي الاحتلال الإسرائيلي أن حركة "حماس" تستخدم هذا المستشفى قاعدة عسكرية.
ويؤكد الطاقم الطبي بمجمع الشفاء، وفق وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن معظم المرضى الموجودين في حالة خطيرة أو حرجة، بالإضافة إلى أن ما لا يقل عن 35 طفلاً من الخدج ظلوا خارج الحاضنات منذ ثمانية أيام، بسبب نقص الأكسجين والكهرباء، وهو أمر يجعل من المستحيل نقلهم سيراً على الأقدام، في ظل عدم وجود سيارات إسعاف أو أي وسيلة أخرى للتحرك.
وتمضي قوات الاحتلال الإسرائيلي في استباحة المجمّع، فارضة حالة من الهلع بين المحاصَرين في داخله. فبعد إحكام الخناق على هذا المستشفى الذي يُعَدّ أكبر مستشفيات غزة، واستهدافه أياماً عدّة، اقتحمته واحتلّت مرافقه الأربعاء، في اليوم الأربعين من الحرب المتواصلة على قطاع غزة.
وأطلق أبو سلمية، أمس الجمعة، استغاثة جديدة باسم كلّ المحاصرين داخل المستشفى، الذي تحوّل بحسب ما قال إلى "سجن يتعرّض كلّ من فيه للإبادة".
وقال أبو سلميّة: "نحن نتعرّض لإبادة"، مشيراً في حديث إعلامي إلى أنّ "الصورة سوداوية. فلا شيء إلا جثث وموت، فيما قوات الاحتلال ما زالت تحاصر مجمّع الشفاء الطبي". أضاف: "نحن في حاجة إلى مقوّمات الحياة"، تلك المقوّمات المفقودة بعد نحو ستّة أسابيع من الحرب.
وتسود حالة إحباط كبير لدى الكثير من المعلقين في تل أبيب، بخصوص فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في تقديم، ولو دليلاً واحداً مقنعاً على صحة مزاعم قادة الاحتلال بأن مجمع الشفاء الطبي يضم مراكز قيادة لحركة "حماس"، ويوجد فيه الأسرى الإسرائيليون.
(فرانس برس، قنا، العربي الجديد)