وقال المنتدى في بيان له، إن المنطقة العربية والإسلامية عاشت لعقود من الزمان تحت أنظمة دكتاتورية مستبدة بعد أن فقدت دولتها المركزية وسيطرت عليها القوى الدولية الغالبة والمهيمنة.
وأشار البيان، إلى أن الثورة السورية التي تكالبت عليها القوى الدولية والإقليمية واتفق عليها الشرق والغرب وكان شعارها معبرا عن حالها ( ما لنا غيرك يا الله ) انتصرت بصمود ونضال الشعب في وجه آلة القمع والقتل التي استخدمها النظام لسنوات طويلة.
وأضاف: الشعب السوري أظهر إرادة لا تلين متحديا كل محاولات التفرقة والإبادة ومتمسكا بحقه المشروع في حياة كريمة ومستقبل مشرق، وقد تحقق وعد الله تعالى بنصر المؤمنين المستضعفين وهلاك الطغاة.
وتابع البيان: السوريون وقفوا وقفة عز وشرف، مطالبين بالحرية والكرامة والعدالة غير مبالين بالتضحيات الجسام التي دفعوها في سبيل هذه القيم السامية ومواجهة النظام الطائفي المستبد الذي اعتمد على أجهزته القمعية وأدواته العسكرية وحاول فرض سطوته عبر العنف الطائفي والقتل العشوائي، مستهدفا النسيج الوطني ووحدة المجتمع السوري.
وأكد أن الشعب السوري يقف اليوم شامخاً، ويقدم درسا للعالم أجمع في الصبر والثبات، متطلعا إلى فجر جديد يحمل معه الحرية والعدالة والمساواة.
وقال منتدى اسطنبول، إن صمود الشعب السوري الأبي ليس مجرد مقاومة للنظام، بل هو رفض لكل أشكال القمع والاستبداد، وصرخة في وجه الظلم والطغيان المحلي والعالمي الذي يهدد الإنسانية جمعاء.
وأضاف: لقد كان الثامن من ديسمبر 2024م يوما عظيما من أيام الله تعالى سقط فيها نظام المجرم بشار الأسد وحزبه وقواته الأمنية والعسكرية ودخل الثوار إلى دمشق التاريخ و الصمود والإباء مهللين ومكبرين في تواضع العظماء وعزة أهل الإيمان يطمئنون شعبهم بالأمن والأمان والتسامي على الجراحات دون أن يعني ذلك ضياع الحقوق أو
وتابع: إننا في منتدى اسطنبول نعلن مناصرتنا وتأييدنا لحق الشعب السوري في تحقيق تطلعاته المشروعة في الحرية والعدالة والكرامة والسيادة والاستقلال الوطني بعيدا عن الهيمنة والنفوذ الخارجي.
وناشد الأمة الإسلامية بمختلف شعوبها ومكوناتها لدعم الشعب السوري في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه وذلك بتقديم الدعم الإنساني العاجل للنازحين واللاجئين السوريين وتخفيف معاناتهم والمشاركة الفعالة في تعزيز وبناء سوريا القوية والمؤثرة.
ووجه ندائه للشعب السوري بأن يكون يقظا ومدركا لطبيعة المخاطر والتحديات التي تحيط بسوريا الأرض والشعب وذلك يتطلب تلاحما ووحدة وطنية جامعة وإحساس بالمسؤولية التاريخية حتى يتم عبور هذه الفترة الحرجة.
ولفت بيان منتدى أسطنبول إلى أن القوى الدولية منحت الأنظمة العربية سلطة القهر والقمع وحرمتهم السيادة والتحرير والنهضة فظلت شعوب المنطقة في تخلف وتبعية.
وتابع: المنطقة العربية ظلت تحكمها أنظمة لا تبدع في شيء إلا في قتل وسجن وتشريد الشرفاء والأحرار وبناء السجون والمعتقلات وسرقة الموارد وتعطيل عجلة التنمية الشاملة حتى بلغ الأمر بالشعوب إلى حالة من انسداد الأفق وغياب قنوات الإصلاح مما ولد حالة من الانفجار تمثل في ثورات عارمة طالت العديد من البلدان وأطاحت برؤوسها.
وأردف: لم يسمح للشعوب باستكمال ثوراتها وبناء مؤسساتها حيث كانت الثورة المضادة أكثر قدرة وجاهزية فعملت على تعطيل وتدمير العديد من الثورات العربية ومن هذه الثورات التي دفعت ثمنا غاليا في سبيل الحرية والعدالة والاستقلال ثورة سوريا الأبية.