ياسمين بريكي.. فتاة الجزائر التي تزوجت حفيد الإمبراطور نابليون بونابرت

أيار 06, 2021

 أثار زواج المثقفة الجزائرية ياسمين بريكي من حفيد نابليون بونابرت في مطلع مارس/آذار من هذا العام زوبعة من التعليقات والانتقادات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما أن هذا الحدث "الشخصي" كما تقول بريكي جرى قبل شهر من المئوية الثانية لوفاة الإمبراطور الفرنسي التي أحيتها فرنسا الأربعاء 5 مايو/أيار. لكنها نالت في الوقت ذاته إعجاب الكثيرين نظرا لنجاحها وثباتها أمام التحديات. فمن هي ياسمين لورين بريكي؟

ما من حدث يرتبط من قريب أو من بعيد بمسألة الذاكرة والتاريخ والعلاقات بين الجزائر وفرنسا إلا ويثير تعليقات كثيرة وجدالات على مواقع التواصل الاجتماعي. والأمر لم يختلف عند زواج الأمير الفرنسي يواكيم شارلز نابليون مورا وهو حفيد نابليون بونابرت، في 5 مارس/آذار الماضي، بالمثقفة الجزائرية ياسمين بريكي، البالغة 39 عاما، والتي لم يكن يعرفها كثيرون قبل هذا الحدث.

فهل كان سخط "الغاضبين" مصدره جنسية الأمير وتحدره من الإمبراطور نابليون الذي أحيت فرنسا الأربعاء 5 مايو/أيار المئوية الثانية لوفاته؟ أم أن السبب يعود لكون الزوجة مسلمة والزوج مسيحيا؟ لا شك أن الحقيقة تكمن في كل هذه المعطيات، إذ إن البعض يلوم ياسمين بريكي على زواجها من حفيد رجل مهد لاستعمار الجزائر في عام 1830، حسب قولهم، وهو ما نفته الأميرة بشدة، مذكرة بأن "نابليون بونابرت لم يحتل الجزائر، بل كان ذلك من فعل الملك شارل العاشر و(بعده) الملك لوي فيليب". ويشار من جهة أخرى أن العديد رحبوا بهذا الزواج واحتفوا به، لأنهم رأوا في مسيرة ياسمين بريكي نجاحا وتألقا.

وشددت ياسمين لورين بريكي خلال لقاء مع محطة "بي بي سي" البريطانية بعد أيام من عقد قرانها على أن قصتها مع الأمير يواكيم مورا (47 عاما) "قصة شخصية، قصة حب بين شخصين قبل أن تكون مسألة بين بلدين".

وتابعت قائلة إنها "كجزائرية ولدت وكبرت في الجزائر، فإن العلاقة بين البلدين تهمني كثيرا وأنا من الذين يريدون أن تكون هناك علاقة ودية بينهما، وأتمنى أن يكون هذا الزواج مناسبة لترابط ومحبة أكبر بين الجزائر وفرنسا على الرغم من بعض المشاكل السياسية وعدم التفاهم".

Rate this item
(0 votes)
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro