أ.د.عبدالوهاب العوج أكاديمي ومحلل سياسي يمني| تعز تايم خاص
تعيش اليمن منذ سنوات وضعاً مالياً مأزوماً جعل مسألة المرتبات وانخفاض قيمتها تتصدر المشهد الاجتماعي والاقتصادي في اليمن، فبينما يتحدث مسؤولو الحكومة عن إصلاحات مالية وتحسن نسبي في سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار، يعاني الجنود والمعلمون والاكاديميون والأطباء والمهندسون وغيرهم من موظفي الدولة من تأخر رواتبهم لشهور طويلة تصل أحياناً إلى ستة أشهر وأكثر، وفي المقابل، تُصرف لكبار المسؤولين والقادة العسكريين مخصصات مالية ضخمة بالعملة الصعبة عبر الخزينة العامة أو حسابات خارجية، ان هذا التناقض يثير سؤالاً محورياً: هل ما نشهده هو تحسن اقتصادي حقيقي، أم مجرد محاولات مؤقتة لضبط السوق عبر المضاربة والتحكم الإداري؟
أ.د. عبدالوهاب العوج أكاديمي ومحلل سياسي يمني
إن إعداد أي برنامج بودكاست جاد يفترض أن يقوم على معرفة رصينة وتهيئة دقيقة، غير أن ما ظهر في حلقة بودكاست ثمانية مع السعيدي انطوى على مغالطات خطيرة أثارت الاستغراب والاستفزاز. ولست أرى في نقد برامج البودكاست التي تتناول تاريخ اليمن رفاهية فكرية، بل ضرورة معرفية. فأخطر ما يمكن أن يحدث هو أن يتحول الجهل المركب إلى سردية يستهلكها المتلقي العربي، وهذا ما وقع فيه معد ومقدم بودكاست ثمانية.
في الأسابيع الأخيرة، شهدت القاهرة والرياض مشاهد اجتماعية وسياسية لافتة؛ أفراح وزيجات جمعت أطرافًا يمنية متعددة المشارب وقوى متصارعة تحاول نسيان جراحات الماضي القريب، وحضورًا جماهيريًا واسعًا ضم شخصيات من مختلف الصفوف والقوى اليمنية، بل وحتى بعض قيادات لتلك الأطراف التي كانت بالأمس القريب في حالة صراع مرير.