وعزا الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، في تصريحات صحفية، فشل المشاورات إلى إلغاء الإدارة الأمريكية، تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية.
وأضاف بادي، أن رفع اسم الحوثيين من قائمة الإرهاب تسبب في عودة فريق الجماعة المفاوض إلى التصلب وطرح شروط تعجيزية، أدت لفشل المشاورات في تبادل الأسرى من الطرفين.
وتابع "مشاورات عمان بشأن تبادل أسرى كانت تسير بشكل جيد قبل رفع الحركة من قائمة الإرهاب الذي أدى لانتكاس المشاورات".
وأشار المتحدث الحكومي، إلى أن الخطوة الأمريكية شجعت الحوثيين على القيام بالأعمال العسكرية في مأرب واستهداف المنشآت المدنية في السعودية، لافتاً إلى أن المؤشرات "لا تدل على أن هناك جولة جديدة من المشاورات في ظل التصعيد الحوثي الخطير" واصفاً الحوثيين بأنهم "لايفهمون لغة السلام".
وقالت مصادر مطلعة إن المشاورات حققت تقدماً في تبادل الأسماء والتوافق حول بعضها من الجانبين، لكن لم يتم التوصل لاتفاق نهائي إثر خلافات حادة حول بعض الأسماء.
وأضافت أن الخلافات تركزت على عدد من الأسماء بينهم الصحفيين الأربعة الذين أصدرت محكمة تابعة لميليشيا الحوثي أحكاماً بإعدامهم في أبريل الماضي، مشيرة إلى أن ميليشيا الحوثي ترفض ضمهم لقائمة تبادل الأسرى باعتبارهم سجناء على ذمة قضايا جنائية وليسوا أسرى حرب.
وتبادلت الحكومة اليمنية والحوثيين الاتهامات بالسعي لإفشال المشاورات التي بدأت في 24 يناير الماضي في العاصمة الأردنية عمان برعاية الأمم المتحدة.
ومنتصف أكتوبر الفائت، أطلقت الحكومة اليمنية والحوثيين سراح 1065 أسيراً ومعتقلاً من الطرفين في أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بدء الحرب في مارس 2015.