يأتي ذلك تزامنا مع استمرار تحركات أممية ودولية هادفة إلى وقف الحرب في البلد الذي بات معظم سكانه بحاجة إلى مساعدات، فيما الملايين على حافة المجاعة.
تدمير 12 مسيرة وصاروخين
ومنذ فجر الأحد، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، في بيانات متتالية صادرة عن ناطقه الرسمي، تركي المالكي، اعتراض وتدمير 12 طائرة مسيرة مفخخة خلال ساعات النهار، أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية.
وقال المالكي: "جميع المسيرات حاولت استهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة بطريقة ممنهجة ومتعمدة".
وأضاف: "الواقع على الأرض وانتصارات الجيش اليمني والقبائل بمحافظة مأرب شرقي اليمن، يفسر وتيرة التصعيد الإرهابي من المليشيا الحوثية".
وأعلن التحالف العربي في بيان، مساء الأحد، أن قواته تمكنت من اعتراض وتدمير صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون تجاه منطقة جازان جنوب غربي السعودية.
كما أعلن التحالف في بيان آخر، أن قواته تمكنت من تدمير دفاع جوي معاد من نوع "سام-6" يتبع الحوثيين في محافظة مأرب.
إسقاط مسيرتين
بدوره، قال الجيش اليمني، الأحد، إن "دفاعاته أسقطت طائرتين مسيرتين تابعتين لمليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران".
وأضاف عبر بيان صادر عن مركزه الإعلامي أنه "تم إسقاط الطائرتين في جبهة النضود شرقي مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف"(محاذية للحدود السعودية).
عملية عسكرية ضد الحوثيين
وردا على الهجمات الحوثية المكثفة بالطائرات المسيرة، أعلن التحالف العربي إطلاق عملية عسكرية جوية ضد الحوثيين في العاصمة صنعاء.
وأفاد التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، "واس"، بأنه "بدأ تنفيذ عملية عسكرية نوعية بضربات جوية موجعة ضد المليشيا الحوثية الإرهابية".
وأضاف: "العملية العسكرية تستهدف القدرات الحوثية بالعاصمة المحتلة صنعاء وعددا من المحافظات".
وتابع: "المدنيون والأعيان المدنية بالمملكة خط أحمر ستحاسَب القيادات الإرهابية التي تحاول استهداف المدنيين والأعيان المدنية".
واستدرك: "العملية النوعية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".
مصابون مدنيون
بدورها، قالت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين في خبر مقتضب، إن طيران التحالف شن 5 غارات على حي النهضة، وغارتين على منطقة عطان في العاصمة صنعاء.
وذكرت أن "الغارات الجوية أدت إلى إصابة 4 مدنيين، بينهم طفلان".
فيما دعا محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى في الجماعة، المجتمع الدولي إلى إدانة ضربات التحالف.
وقال في تغريدة عبر حسابه بتويتر: "استمرار الحصار والمعارك العسكرية يتنافى مع دعوات السلام ومع الوضع الإنساني الأسوأ عالميا".
استنكار الرئاسة اليمنية
تصعيد الحوثيين، قوبل باستنكار من قبل نائب الرئيس اليمني، علي محسن صالح، الذي قال في تصريح نشرته الوكالة الرسمية، إن "استهداف محافظة مأرب التي تحتضن ملايين النازحين المشردين، واستمرار اعتداءات الحوثي في عدة محافظات، وتكثيفه لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه السعودية، كلها ممارسات تكشف عداوة الجماعة لكل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والسلام لليمن واليمنيين".
ومنذ 7 فبراير/ شباط الماضي، صعد الحوثيون هجماتهم في محافظة مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة اليمنية والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.
وأضاف أن "تصعيد الحوثي يمثل خطرا على اليمن والمنطقة والإقليم، وارتهانه المطلق لتوجيهات ملالي طهران ولسياسة إيران التخريبية".
تقدم ميداني
وفي سياق المواجهات الميدانية، قال الجيش اليمني، إنه استكمل سيطرته على مديرية جبل حبشي بمحافظة تعز (جنوب غرب).
وأضاف في بيان أن "المعارك انتقلت إلى مديرية مقبنة غربي المحافظة".
وأضاف: "سقط ما لا يقل عن 70 عنصرا من المليشيا (الحوثيون) بين قتيل وجريح في المعارك الدائرة بمديرية مقبنة"، دون أن تعلق الجماعة على الأمر.
ويشهد اليمن منذ 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي "الحوثي"، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، بقيادة الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية ضد الحوثيين، المدعومين من إيران.